حذَّرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية من أنَّ لقاح شركة فايزر- بايونتيك، ولقاح موديرنا، المضادين لفيروس كورونا، قد يتسبّبان بعد استخدامهما بشكل نادر في زيادة مخاطر التهاب عضلة القلب.
وقالت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، إنه بالنسبة للقاحين تمت إضافة تحذير مفاده أن تقارير الآثار السلبية تشير إلى زيادة مخاطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب، لا سيما بعد الجرعة الثانية ومع ظهور الأعراض في غضون أيام قليلة بعد التطعيم.
يأتي ذلك بعدما تم الإبلاغ عن أكثر من 1200 إصابة بالتهاب في عضلة القلب من بين نحو 300 مليون جرعة لقاح تم إعطاؤها.
وبحسب ما نقلته وكالة «رويترز»، فقد كانت الإصابات أعلى بشكل ملحوظ على ما يبدو بين الذكور وخلال الأسبوع الذي يلي جرعة اللقاح الثانية.
وحددت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 309 حالات دخول إلى المستشفى بسبب التهاب القلب بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين عامًا، وقد خرج 295 منهم من المستشفى.
وتقوم هيئات تنظيم الصحة في عدة دول بالتحقيق في حالات إصابة بالتهاب عضلة القلب تم اكتشافها بشكل متكرر بين شبان بعد تلقي جرعة من لقاح فايزر أو موديرنا.
ولم ترد شركتا فايزر وموديرنا بعد على طلبات للتعليق بعد ساعات العمل.
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية قد أعدت تقريرًا في شهر أبريل الماضي، تضمن اكتشاف 62 حالة إصابة بالتهاب في عضلة القلب من بين خمسة ملايين شخص تم تطعيمهم في إسرائيل، وأشارت إلى أن غالبية المصابين هم من الذكور دون الثلاثين عامًا، وأن من الحالات الـ62 هناك حالتي وفاة.
ووفقًا لتقرير بثته قناة «12» الإسرائيلية في أبريل الماضي، فإن هناك مخاوف لدى الأطباء الإسرائيليين من وجود صلة بين الجرعة للقاحين وحالات الإصابة بالتهاب عضلة القلب.
وقد أرسلت وزارة الصحة الإسرائيلية تقريرها إلى شركة فايزر التي علقت بأنها لم تلحظ أي مشاكل مماثلة في أي دولة من دول العالم التي تقوم بتلقيح مواطنيها باللقاح الذي تنتجه، ومع ذلك فقد تعهدت بدراسة النتائج.