كشف وزير الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جون إيف لودريان في باريس، اليوم الجمعة، عن وجود خلافات جوهرية مع طهران فيما يتعلق بمحادثات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي
تفصيلا، أبدى جون إيف لودريان، خلال مؤتمر صحفي في باريس مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في باريس اليوم الجمعة، سعادته، بما قال إنها عودة إلى القيم المشتركة مع الولايات المتحدة، بعد 4 سنوات من التغير في السياسة الأميركية، في إشارة إلى إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وفي ملف المحادثات النووية التي جرت مع إيران في فيينا، من أجل إعادة إحياء الاتفاق الموقع مع الدول العظمى، قال وزير الخارجية الفرنسي: “ننتظر من إيران اتخاذ قرارات بشأن المحادثات”.
وأضاف موضحا: “ننتظر من السلطات الإيرانية أن تتخذ القرارات النهائية الصعبة لإتاحة السبيل أمام إحياء اتفاق 2015 النووي”.
من ناحيته، أكد وزير الخارجية الأميركي وجود “خلافات جوهرية” في المحادثات مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 مما دفع طهران إلى انتهاك بعض القيود النووية المفروضة بموجبه.
ليبيا ولبنان وروسيا والصين
وفي المؤتمر الصحفي، أوضح لودريان، في المؤتمر الصحفي المشترك، أنه تم الاتفاق في مؤتمر “برلين 2” على تنظيم الانتخابات الليبية وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة.
وشدد لودريان على ضرورة ممارسة الضغوط على الساسة اللبنانيين، من أجل إنهاء المأساة التي يعيشها لبنان، وسط مخاوف من تواصل الانحدار.
من جانبه، قال بلينكن، إن الشعب اللبناني يطالبُ بإنهاء الفساد الذي تمارسه الطبقة السياسية في البلاد، وسط أزمة متفاقمة.
وأثنى وزير الخارجية الأميركي على قوة علاقات بلاده مع باريس، قائلا إن الولايات المتحدة تنظرُ إلى فرنسا بمثابة الحليف الأقدم “ونحن نعيد الشراكة معها”.
في غضون ذلك، أشار بلينكن إلى أن واشنطن وباريس لديهما نظرة مشتركة تجاه كل من الصين وروسيا، “تجمعنا بالصين علاقة تنافس وشراكة، في الوقت نفسه”.
ثم أضاف وزير الخارجية الأميركي “إذا عملنا مع بكين، بوسعنا أن نحقق توازنا، وهذا ما يدفع به الرئيسان بايدن وماكرون”.
وفي المنحى نفسه، شدد لودريان على أهمية الشراكة مع الصين، “لكن ثمة تنافس وينبغي أن نقول ذلك”، مشددا على ضرورة احترام المبادئ.