خلصت دراسة طبية حديثة إلى أن اضطراب انقطاع النفس في مرحلة الطفولة يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في سنوات المراهقة.
ويشكل انقطاع النفس الانسدادي النومي اضطرابا خطيرا يحدث أثناء النوم. إذ يؤدي إلى انقطاع الننفس بشكل متكرّر، ويبدأ أثناء النوم، وفق موقع عيادة “مايو كلينك”.
وانقطاع النفس اضطراب شائع يصيب الملايين حول العالم، بحيث يجعل الناس يتوقفون عن التنفس للحظات أثناء النوم، وفي حين أنه يصيب البالغين عادة، إلا أنه يصيب 10 في المئة من الأطفال في سن المدرسة.
وقالت الدراسة التي أعدها المعهد الوطني للقلب والرئة والدم في الولايات المتحدة إن الأطفال الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بثلاث أضعاف عندما يصبحون في سن المراهقة.
وفي المقابل، فإن الأطفال الذين لا يحدث مع انقطاع للتنفس أثناء فرص إصابتهم بارتفاع ضغط الدم أقل بكثير.
وضغط الدم عامل رئيسي يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
ويقول الباحث المشارك في الدراسة فيرنانديز ميندوزا: “أظهرت دراستنا أن انقطاع النفس النومي لدى الأطفال يمكن أن يكون بمثابة بوابة لارتفاع ضغط الدم في المستقبل”، مشيرا إلى أن هذه المشكلة تحتاج مزيدا من الاهتمام، خاصة أنه لا يتم تشخصيها في معظم الحالات.
ودرس الباحثون حالات 421 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاما، وراقبوهم طوال الليل في مختبر للنوم، ووجدوا أن حوالى 12 بالمئة منهم، يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي، كما قاس الباحثون مستويات ضغط الدم في هذه المجموعة.
وبعد 8 سنوات، قام الباحثون بتقييم هؤلاء الأطفال مرة أخرى لتوقف التنفس أثناء النوم وارتفاع ضغط الدم في هذه المرحلة، كان المشاركون في المتوسط 16 عاما (أعمارهم تتراوح بين 12 إلى 23 عاما).
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين استمر توقف التنفس أثناء النوم لديهم حتى مرحلة المراهقة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بثلاث مرات تقريبًا مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بانقطاع التنفس أثناء النوم مطلقا.
بالإضافة إلى ذلك، كان هؤلاء المراهقون أيضا أكثر عرضة للإصابة بنوع معين من ارتفاع ضغط الدم يسمى فرط ضغط الدم الانتصابي، الذي يحدث عند الوقوف بسرعة، ويعتبر عامل خطر قوي للإصابة بأمراض القلب في مرحلة البلوغ.