بدأ بعض العلماء يشعرون بالقلق من طفرة «دلتا بلس» الجديدة، التى قد تكون أكثر عدوى وانتقالًا بين البشر، وذلك بعدما باتت سلالة «دلتا» منتشرة في أكثر من 90 دولة حول العالم؛ حيث أعلنت الهند قبل أيام أنها اكتشفت نحو 40 حالة إصابة بالطفرة جديدة، في ولايات ماهاراشترا وكيرالا وماديا براديش مع عدم وجود زيادة كبيرة في معدل الانتشار.
اختلافات ضئيلة بين دلتا ودلتا بلس
وقالت وزارة الصحة في بيان إن «الطفرة K417N كانت موضع اهتمام؛ لأنها موجودة في سلالة بيتا والتي قيل إن لها خاصية التهرب من الجهاز المناعي»، بينما أوضح شهيد جميل، عالم الفيروسات الهندي البارز، أن K417N «معروف بقدرته على تقليل فعالية مزيج من الأجسام المضادة العلاجية وحيدة النسيلة»، وفقًا للعربية.
وتجرى الدراسات في الهند وعلى مستوى العالم لاختبار فعالية اللقاحات ضد هذه الطفرة، إذ أوضح مدير معهد علم الجينوم والبيولوجيا التكاملية في دلهي الدكتور أنوراغ أغراوال، أن لا اختلافات حتى الآن في درجة العدوى بين الطفرة الجديدة ومتحور «دلتا».
لكنه أشار إلى أن الطفرة الجديدة صنفت «مثيرة للقلق»، نظرًا لأن جميع سلالات دلتا هي متغيرات مثيرة للقلق.
وقال فرانسوا بالوكس، أستاذ بيولوجيا الأنظمة الحاسوبية ومدير معهد علم الوراثة في يونيفرسيتي كوليدج لندن، إنه بالنظر إلى انخفاض عدد الحالات المبلغ عنها، كان من المستحيل تحديد ما إذا كانت «دلتا بلس» أكثر قابلية للانتقال أو أكثر فتكًا أو ما إذا كان من المحتمل أن تقاوم اللقاحات.
سلالة فرعية من المتحور دلتا
يشار إلى أن الطفرة التي أطلق عليها «دلتا بلس» هي سلالة فرعية لمتحور «دلتا» الذي اكتشف لأول مرة في الهند؛ حيث اكتسبت تلك السلالة الفرعية طفرة بروتينية تسمى K417N تم رصدها أيضاً في سلالة بيتا (B.1.351) التي تم اكتشافها أول مرة في جنوب إفريقيا.
يُذكر أن الهند صنفت «دلتا بلس» قبل يومين على أنه متغير مثير للقلق وذلك من قبل اتحاد تسلسل الجينوم الذي تديره الدولة في الهند، INSACOG، وقال العلماء هناك إن هذه الخطوة كانت احترازية.