شهدت مصر مؤخرا حادثة مؤسفة ذهبت ضحيتها سيدة، وقعت بين يدي “دجال”، ادعى قدرته على إنهاء معاناتها الناجمة عن “مس من الجن”!.
وعانت سيدة تقطن في محافظة مطروح، من تهيؤات وهلاوس، لمدة من الزمن، واعتقدت عائلتها بوجود مس أو سحر، الأمر الذي دفع زوجها إلى اصطحابها لأحد “الروحانيين” ليشرف على علاجها، إلا أن النهاية كانت مأساوية.
وبسؤال زوج السيدة، أمام جهات التحقيق، أقرّ بأن زوجته كانت تعاني من بعض الأمراض النفسية منذ فترة طويلة، وقام بعرضها على أطباء نفسيين كثر، ولكن ذلك لم يجدي نفعا.
وأضاف خلال التحقيقات، أن صديقه عرض عليه الذهاب بها إلى أحد المعالجين “شيخ روحاني” في منتصف الثلاثينات من العمر، ومعه شخص آخر.
وأثناء جلسة العلاج، قام الاثنان بتكبيلها والتعدي عليها بالضرب، مستخدمين حبالا وأسلاكا وعصا، زاعمين أن ذلك سيؤدي إلى شفائها من المس الذي أصابها.
وأشار الزوج إلى أنه بعد ساعة من التعذيب، فقدت الزوجة الوعي تماما، وبعدها خرج الرجلان قائلين: “إن زوجتك نائمة الآن، اتركها وعند استيقاظها ستكون بخير”.
وتابع الزوج قائلا: “تركوني وذهبوا”، مشيرا إلى أنه عند دخوله الحجرة، وجدها في حالة إعياء شديدة، فاقدة الوعي، وتنزف دما، فقام بأخذها إلى أقرب مستشفى.
في قبضة الشرطة
وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت إخطارا من مستشفى مطروح العام باستقبالها جثة 54 سنة ربة منزل مقيمة بناحية الشيخ عطوة بدائرة القسم.
وبسؤال زوجها، أكد إصابة زوجته منذ فترة بمرض نفسي، وهو ما اضطره للجوء إلى شخصين مقيمين بدائرة القسم، لعلاجها روحانيا، اعتقادا منه بإصابتها بمس من الجن.
وقام المتهمان بتكبيلها والتعدي عليها بالضرب، مُحدثين إصابتها التي أودت بحياتها، مُستخدمين حبالا وأسلاكا، وزاعمين أن ذلك الأسلوب سيؤدي إلى شفائها من المس الذي أصابها.
وتم استهداف الجناة من قبل قوات الشرطة وضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا وأرشدوا عن الأدوات المستخدمة فـي الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.