كشفت تجربة سريرية، أن دواء “توفاسيتينيب” الذي يستخدم في علاج التهاب المفاصل، سجل نتائج واعدة في معالجة مصابين بأعراض حادة لمرض كوفيد-19.
وشملت التجربة السريرية التي نشرت نتائجها مجلة “نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين”، مشاركة 289 شخصا، كانوا يتعالجون في مستشفيات في 15 موقعا مختلفا بالبرازيل، بسبب إصابتهم بأعراض حادة لكوفيد-19.
وأُعطي نصف هؤلاء المرضى عقار “توفاسيتينيب” (حبتان من عيار 10 ملغ يوميا)، إلى جانب الرعاية الصحية التقليدية، بينما أعطي النصف الآخر دواء وهميا مع نفس الرعاية الصحية.
وبعد 28 يوما تبيّن أن 18 في المئة من أفراد المجموعة التي تلقت الدواء أصيبوا بفشل تنفسي (يتطلب على سبيل المثال تنبيبهم أو وصلهم إلى جهاز تنفس صناعي) أو ماتوا، مقارنة بـ 29 في المئة من أفراد مجموعة العلاج الوهمي.
وفي المجموع، بلغت نسبة الذين فارقوا الحياة في مجموعة المرضى الذين تناولوا الدواء الوهمي 5.5 في المئة مقارنة بـ2.8 في مجموعة المرضى الذين تناولوا “توفاسيتينيب”، حسبما نقلت “فرانس برس”.
وتعليقا على نتائج الدراسة، قال الطبيب في مستشفى ألبرت أينشتاين الإسرائيلي أوتافيو بيرفانغر الذي أجرى التجربة السريرية بالشراكة مع “فايزر”: “لقد شجعتنا النتائج الأولية للتجربة العشوائية التي أجريناها على عقار توفاسيتينيب على مرضى أُدخلوا إلى المستشفى بسبب التهاب رئوي ناجم عن كوفيد-19”.
ويسوّق دواء “توفاسيتينيب” تحت علامات تجارية مختلفة من بينها “زيلجانز” المملوكة من مجموعة “فايزر” الدوائية الأميركية.
وعقار “توفاسيتينيب” مسموح باستخدامه في الولايات المتحدة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل الصدفي، والتهاب القولون التقرحي.