تسبب مرض أصاب أطفالًا في إحدى القرى العراقية بحيرة لدى العلماء، فيما كان التنمر مصير هؤلاء الأطفال المحتوم.
وقال حسن فلاح أحد هؤلاء الأطفال: في المدرسة يسخرون مني ويقولون ليس لديك شعر، ويهينوني ويشتموني.. يقولون (ليس لديك شعر.. أنت أقرع ونحن لدينا شعر)، كما يقولون إنهم (سيحلقون شعرهم في العيد) وأنا لا أستطيع أن أقوم بهذا، ولذلك أشعر بالحزن.
وأكد إن أكثر من 20 طفلًا في القرية يعانون الصلع، لافتًا إلى أن «المرض بدأ بالظهور في القرية في ثمانينيات القرن الماضي بحالتين، وغاب إلى ما بعد العام 2003، ليعاود الانتشار بين الأطفال مجددًا».
من ناحيته، قال حسن علي عباوي، والد طفلين مصابين بالمرض: لو كانت لديّ القدرة لكنت سأوفر لهم العلاج في أقرب وقت، ونحن نحاول تأمين العلاج لكن حسب إمكاناتنا.
المرض ينتشر في صفوف أطفال عشيرة واحدة من سبع عشائر، قريتهم تعاني سوء الخدمات، حيث لا توجد سوى قناة واحدة لمياه المجاري وبالقرب منها أنابيب مياه الشرب التي تختلط بالمياه الملوثة.
ومن ناحيته، قال الدكتور نبيل حمدي أحمد، مدير عام صحة كركوك: وجدنا أن مياه الشرب صالحة من الناحية الكيميائية فقط، وليس من الناحية الفيزيائية والجرثومية.. أخذنا عينات من الدم لأبناء القرية للتحري عن الأوبئة والأمراض، فوجدنا أن بعض أبناء القرية يعانون قصورًا في عمل الغدة الدرقية، وكذلك زيادة في نوع من كرات الدم البيضاء