أطلعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بفرعها بمنطقة مكة المكرمة، زوار معرض مشروعات مكة الرقمي “بناء الإنسان وتنمية المكان” المقام في قبة جدة، على عدد من المساجد التاريخية التي شملها مشروع سمو ولي العهد لإعادة تطوير المساجد التاريخية بمنطقة مكة المكرمة، والتي تشارك الوزارة ضمن مجموعة من الأجهزة الحكومية بالإشراف والتنسيق للمشروع النوعي والرائد.
واستمع زوار المعرض من مشرفي جناح وزارة الشؤون الإسلامية إلى شرح وافِ عن عدد المساجد المشمولة بالمشروع، وأبرز ملامح التطوير الذي أعاد لها الحياة لتكون وجهة للمصلين والزائرين من عشاق الحضارة الإسلامية العريقة التي تزخر بها المملكة.
يشار إلى أن منطقة مكة المكرمة تضم أكثر من 10 مسجداً تاريخياً شملها مشروع سمو ولي العهد، تم افتتاح اثنين منها، هما: مسجد الصادرة وجرير البجلي بمحافظة الطائف، وجاري استكمال ترميم وتطوير البقية، فيما قامت وزارة الشؤون الإسلامية باستلام المسجدين وتعيين مؤذنا وإماماً لكل مسجد وإسنادها لشركات الصيانة والتشغيل في إطار الجهود للعناية بالمساجد.
وتضطلع الشؤون الإسلامية بدورها في العناية بالمساجد التاريخية اتساقاً مع رسالتها في خدمة بيوت الله، سيما في منطقة مكة المكرمة التي تحتضن مساجد تاريخية تعد من الشواهد على أحداث وقعت مع النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ أثناء وجوده في مكة المكرمة، أو حتى دخوله إليها بعد الفتح العظيم، حيث تعتبر المساجد الأثرية في “أم القرى” مرتبطة بالسيرة النبوية، وموجودة وموثقة في عدد من المصادر التاريخية وتحظى بعناية خاصةً من القيادة الرشيدة.
من ناحيتهم، أشاد رواد جناح وزارة الشؤون الإسلامية بالخطوة المباركة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ــ حفظه الله ــ لإعادة تطوير المساجد التاريخية التي كان له الأثر الكبير في ربط الناس بالحضارة الإسلامية الخالدة التي تزخر بها بلادنا، والتي يقصدها ملايين المسلمين بالعالم.