قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، في مقابلة مع شبكة “إن. بي. سي نيوز” قبل اجتماعه مع الرئيس الأميركي جو بايدن في جنيف الأربعاء المقبل، إن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في أدنى مستوياتها خلال السنوات الأخيرة.
وقال البيت الأبيض إن بايدن سيثير “هجمات برامج الفدية”، التي تأتي من روسيا وعدوان موسكو على أوكرانيا، وسجن المعارضين وغيرها من القضايا التي أدت إلى توتر العلاقات.
وقال فلاديمير بوتن طبقا لترجمة للمقابلة بثتها شبكة “إن.بي.سي نيوز”، يوم الجمعة “لدينا علاقة ثنائية تدهورت إلى أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة”.
وأشاد الرئيس الروسي في المقابلة بالرئيس السابق دونالد ترامب، ووصفه بأنه “شخص استثنائي وموهوب”، مشيرا إلى أن بايدن، بوصفه سياسيا محترفا “مختلف بشكل جذري” عن ترامب.
وأضاف، في رد على سؤال عن وصف جو بايدن له بأنه “قاتل”، إنه سمع اتهامات كثيرة من هذا القبيل وهو أمر لا يقلقه.
وقال بايدن في مستهل زيارة لأوروبا تستغرق 8 أيام هذا الأسبوع “نحن لا نسعى للصراع مع روسيا”.
وأضاف “نريد علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها.. لكنني كنت واضحا بأن الولايات المتحدة سترد بطريقة قوية وفعالة إذا شاركت الحكومة الروسية في أنشطة ضارة.”
وسُئل بوتن عن العديد من المعارضين الروس الذين أنحي باللوم على موسكو في وفاتهم ومن بينهم الجاسوس السابق في المخابرات السوفيتية ألكسندر ليتفينينكو الذي تعرض للتسمم في عام 2006، غير أن بوتن رفض السؤال، وقال إن بعض المسؤولين عن هذه الوفيات موجودون في السجن.
برامج الفدية والقمر الإيراني
وفيما يتعلق بمسألة الهجمات الإلكترونية، المعروفة بهجمات “برامج الفدية”، الأخيرة التي نسبتها الولايات المتحدة لروسيا، نفى بوتن أي معرفة بهذه القرصنة ودعا بايدن إلى التوصل إلى اتفاق معه بشأن الفضاء الإلكتروني وذلك حسبما ذكرت شبكة إن بي سي نيوز.
ونفى بوتن أيضا تقريرا، نشرته صحيفة واشنطن بوست الأسبوع الماضي، مفاده أن روسيا تستعد لتزويد إيران بقمر صناعي متقدم يمكنه تتبع الأهداف العسكرية المحتملة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ونقلت شبكة إن بي سي نيوز عن بوتن قوله “إنها مجرد أخبار كاذبة. على أقل تقدير، لا أعرف أي شيء عن هذا النوع من الأمور.. إنها مجرد هراء”.