قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. علي بن عبدالرحمن الحذيفي – في خطبة الجمعة – : إن من أعظم الأصول التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف الحرص على الاجتماع والائتلاف، والتحذير من الفرقة والاختلاف، والدعوة إلى إحلال الأمن والاستقرار والسلام والسماحة والمصالحة وتحقيق كرامة الإنسان، والنأي به عن الصراعات والنزاعات والانقسامات، ومن فضل الله على بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية اضطلاعها وعنايتها بجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم.
وأضاف : يشاد هنا بكل فخر بجهود المملكة في هذا المجال، ومن شواهد ذلك رعايتها الجليلة للمؤتمر الإسلامي التاريخي لإحلال السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان برحاب مكة المكرمة ومن جوار المسجد الحرام بحضور جمع من علماء الدين في باكستان وأفغانستان لما للعلماء من أثر كبير في حل النزاعات وإحلال السلام في الأوطان والمجتمعات، وإن ما صدر عن هذا المؤتمر من إعلان البيان الختامي المتضمن للتوصيات النافعة والآثار المباركة في إحلال الأمن والاستقرار والسلام في أفغانستان والمنطقة ليبشر بخير كثير جدا، وجزى الله ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين خير الجزاء على هذه الجهود المباركة العظيمة، وجزى الله المشاركين في إثرائه ومخرجاته خيرا جزيلا.
وقال : أيها المسلم لا تحقرن من الطاعات شيئا فلا تدري أي عمل تدخل به الجنة وتنجو به من النار، عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ” لا تحقرن من المعروف شينا وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق ” وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له ” وتأتيت كبائر الذنوب في عظم الإجرام بعد الشرك بحسب مفسدة الذنب وكل معصية ظلم بها العبد نفسه بينه وبين الله وتاب منها غفرها الله له، أما المظالم بين العباد فلا يغفرها الله حتى يعطي المظلوم حقـه يـوم لا درهـم ولا دينار إنما هي الحسنات يعطى المظلوم من حسنات من ظلمه فإن فنيت حسناته أخذ من سينات المظلوم فطرحت على من ظلم ثم طرح في النا، ولو سلم أحد من استيفاء الحقوق في المظالم لسلم المؤمنون الأبرار من استيفاء حقوق المظالم بينهم.