دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن نفسه بغضب اليوم الأربعاء بعد تعرضه لهجوم عنيف خلال مناظرة بين مرشحين للانتخابات الرئاسية الليلة الماضية، قائلاً إن “حب منتقديه للسلطة سبب لهم فقداناً في الذاكرة”.
ولن يستطيع روحاني، المعتدل نسبياً والذي ظل الزعيم المدني لإيران لمدة ثماني سنوات، الترشح لولاية جديدة بعد انتهاء الفترتين المسموح له بشغلهما.
وخلال المناظرة الرئاسية الثانية في إيران أمس الثلاثاء، سخر متشددون مراراً من حملة “الأمل” لإدارة روحاني والتي كانت متصلة بتوقيع الاتفاق النووي عام 2015 مع القوى العالمية.
وانهار الاتفاق النووي بعد أن انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018. في المقابلة تنصلت إيران من التزاماتها بموجبه.
وأدى ذلك إلى تدهور الاقتصاد الإيراني من خلال وقف مبيعات النفط الدولية إلى حد كبير، مما تسبب في رفع التضخم وإضعاف العملة.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء نقله التلفزيون الرسمي اليوم، أوضح روحاني سبب استهدافه من قبل المرشحين، وكانت نبرته تنتقل بين هجوم غاضب ونبرة ساخرة.
وقال روحاني: “خلال النقاشات، تم القول إن الإدارة فقط هي التي تعاني من المشاكل، وأن الحكومة لا لوم عليها”.
وبما تستهدف تصريحات روحاني هذه رئيس السلطة القضائية المتشدد إبراهيم رئيسي، الذي يُعتقد أنه المرشح الأوفر حظاً في الوصول لمنصب الرئيس.
كما انتقد روحاني المتشددين فيما يتعلق بحقوق المرأة والرقابة على الإنترنت في إيران.
قال روحاني ساخراً: “لا أحد يجرؤ على القول إنه يدعم حجب الإنترنت”. وأضاف “المتشددون، الذين انتقدوا الاتفاق النووي لسنوات، يجب أن يوضحوا فوراً ما إذا كانوا يريدون تخفيف العقوبات من خلال العودة إلى الاتفاق أم لا”.
بدوره، ركز رئيس البنك المركزي السابق عبد الناصر همتي على رئيسي خلال المناظرة التي استمرت ثلاث ساعات.
وبينما حاول همتي النأي بنفسه عن روحاني، يُنظر له على نطاق واسع أنه المرشح الذي يمثل إدارة الرئيس الحالي.