كشفت دراسة جديدة عن طريقة لمعرفة معدل ذكاء الأشخاص بالنظر لأعينهم، موضحة أنّه كلما زاد حجم «بؤبؤ العين» لدى الأشخاص يدل ذلك على أنهم يكونون أكثر ذكاءً من أولئك الذين لديهم بؤبؤ أصغر. كما أكّد القائمون على الدراسة أنّ أولئك الذين لديهم «حجم حدقة أساسي أكبر» كان أداؤهم أفضل في اختبارات الانتباه والذاكرة والتفكير.
ووجد الباحثون أن حجم بؤبؤ العين مرتبط بمنطقة تعرف باسم الموضع الأزرق في الجزء العلوي من جذع الدماغ، والتي تمتد إلى بقية الدماغ من خلال الوصلات العصبية، وتطلق مادة كيميائية تعمل كهرمون في الدماغ والجسم وناقل عصبي للعمليات المنتظمة مثل الإدراك والانتباه والذاكرة، كما تلعب هذه المنطقة أيضًا دورًا أوسع في مساعدة المناطق البعيدة من الدماغ على العمل معا لإكمال المهام المعقدة.
وبحسب “روسيا اليوم”، أوضح الباحثون أن ذلك يشير إلى وجود صلة قوية بين الدماغ والعين، آملين دراستها بمزيد من التفصيل في المستقبل.
وأجرى المتطوعون اختبارات في التفكير والانتباه والذاكرة، حتى يتمكن فريق معهد جورجيا للتكنولوجيا من التحقيق في الصلة بين حجم البؤبؤ والذكاء. ووجدوا أنه بالإضافة إلى ارتباطها بالإثارة والإرهاق، يمكن استخدام اتساع حدقة العين لفهم الفروق الفردية في الذكاء، واكتشاف أنه كلما زاد حجم البؤبؤ، زاد الذكاء.
ويمكن رؤية الاختلافات في حجم الحدقة الأساسي بين أولئك الذين حصلوا على أعلى الدرجات وأولئك الذين سجلوا أدنى درجات في اختبارات الذكاء بالعين المجردة.
ويقول الفريق إن هذا قد يكون بسبب أن الأشخاص الذين لديهم بؤبؤ أكبر، لديهم نتائج أفضل لتنظيم نشاط الدماغ في منطقة مرتبطة بالذكاء والذاكرة.
وشارك نحو 500 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا من أتلانتا، في مجموعة من الاختبارات أثناء مراقبة الباحثين لحجم بؤبؤ العين لديهم بواسطة جهاز تتبع العين.