تناول عدد من خطباء الجوامع في المملكة أثناء خطبة الجمعة، قرار وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حول ضبط مكبرات الصوت الخارجية وقصر استعمالها للأذان والإقامة، مؤكدين أنه قرار صائب متوافق مع الشريعة وفتاوى العلماء التي تؤكد على أن إسماع المصلين للقراءة داخل المسجد وليس خارجها.
وذكر الخطباء أمس الجمعة تزامنًا مع قرار وزارة الشؤون الإسلامية بقصر استعمال مكبرات الصوت على الأذان والإقامة فقط، أن الواجب على الجميع أخذ العلم من العلماء وعدم الإصغاء إلى الجهلة الذين يكيلون الاتهامات لبلادنا وولاة أمرها ظلماً وزورًا ويستغلون هذا القرار بتحريفه.
وقال إمام وخطيب جامع أحمد بن بريك بجدة الدكتور أحمد بن حسن علوش: يجب أن نأخذ الفتوى من أهلها والعلم من أهله ولا نصغي للجهلة والمتعالمين الذين لبسوا لباس الدين ظلمًا وزورًا.
وحذر من أهل التوجهات الحزبية الذين يستغلون هذا القرار في تشويه سمعة ولاة الأمر وسمعة وزارة الشؤون الإسلامية ورميهم بالصد عن سبيل الله، وعلينا أن نحمد الله على هذه النعمة الجليلة وأن نسخرها في مرضاته، لا أن نجعل منها أداة لتنفير الناس وإيذائهم وشكايتهم.
من جانبه قال إمام وخطيب جامع والدة يوسف العطير بالرياض الشيخ محمد بن عاني الدهمشي: حين أدخلت هذه المكبرات كان هدفها إسماع المصلين فكانت الحاجة إليها لإسماع صوت الإمام للصفوف من خلفه، والبعض يريد أن يستغل هذا القرار في تشويه سمعة هذه الدولة المباركة ونقل صورة خاطئة للخارج بأن المجتمع قد تغير.
وأضاف “الدهمشي”: الدولة باقية على دين الله وشرعه، وهذا القرار صائب في أن تبقى المساجد تلاوتها وقراءتها داخلها فإن هذا هو العهد النبوي الذي ظل الناس عليه لأكثر من ألف سنة ولم يتغير إلا من زمن قريب، نسأل أن يحفظ قادتنا وأن يوفقهم لما فيه خير لهذه البلاد وأهلها.
بدوره قال الشيخ عادل بن مرزوق الحارثي إمام وخطيب جامع العساف: أمرنا الله سبحانه بالسمع والطاعة لولاة أمرنا وفقهم الله وتنفيذ قراراتهم في غير معصية الله، وعدم الافتئات عليهم ومعارضة قراراتهم وتحريض الناس عليهم ونحن في ظل هذه الدولة المباركة دولة التوحيد والسنة وولاة أمرنا يحكمون بالشريعة ويصرحون بأن دستورنا الكتاب والسنة ولا مكان بيننا لمنحل ولا متشدد، وبنوا قرارهم هذا على فتوى من العلماء الكبار. ونسال الله أن يوفق ولاة أمرنا لما فيه صلاح هذه الأمة وحفظها.
ودعا الخطباء في خطبهم المجتمع إلى الحذر من الدعوات التي تدار عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأيدٍ خارجية تحاول النيل من بلادنا واستقرارها بدعوى منع ذكر الله، وهدفهم نشر الفتن.
وأجمعوا على أن وزارة الشؤون الإسلامية حين اتخذت القرار راعت المصالح الشرعية التي من أجلها تم استخدام مكبرات الصوت وفق فتاوى العلماء الأجلاء الذين يؤكدون على أن الواجب هو رفع الأذان بالمكبرات الخارجية أما الصلاة فهي لمن هم داخل المسجد.