ذكر فضيلة الشيخ أحمد بن طالب بن حميد إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة إن أصدق الحديث كتب الله وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل ضلالة في النار.
أيها الناس توبوا إلى ربكم قبل أن تموتوا وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له، وكثرة الصدقة في السر والعلانية، ترزقوا وتؤجروا وتنصروا، واعلموا أن المؤمن بين مخافتين: بين أجل قد مضى، لا يدري ما الله صانع ، وأجل قد بقي، لا يدري ما الله قاض عليه فيه، فليأخذ العبد لنفسه من نفسه، ومن دنياه لأخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر، ومن الحياة قبل الموت.
فما بعد الموت من مستعتب، ولا بعد الدنيا دار، إلا الجنة والنار.
واستهل فضيلة أمام وخطيب المسجد النبوي الشريف خطبته الثانية قائلاً: أيها المؤمنون ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن: إخلاص العمل لله، والنصيحة لولي الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تكون من ورائهم، فمن كان همه الأخرة: جمع الله شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كان همه الدنيا: فرق الله أمراه، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له
فلا يمنعن رجلا مخافة الناس أن يقول الحق إذا علمه.