أثار مرض الفطر الأسود جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية وانتشر الخوف منه ومن تفشيه في عدد من دول العالم ، فقد تسبب الفطر الأسود بوفاة الفنان الراحل سمير غانم ، كما أعلنت السلطات المصرية إصابة 5 أشخاص به ووفاة امرأة مصرية قبل يومين متأثرة بإصابتها، وأعلنت سلطات الصحة بالعراق عن وفاة مريض تأثرًا بإصابته بالفطر الأسود.
ووسط انتشار المخاوف صرحت منظمة الصحة العالمية إن مرض الفطر الأسود لا ينبغي أن يكون مصدر قلق كبير للناس، إذ إن أعداد الإصابات محدودة للغاية، و لا يمثل تحديًا صحيًا.
وقال استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي، في حديثه لـ«سكاي نيوز عربية»، إن الفطر الأسود موجود في البيئة كغيره من الفطريات، وهو نادر الحدوث ويصيب بشكل أساسي الأشخاص الذين يعانون من نقص شديد في المناعة.
وأوضح أن هذا الداء يختلف عن مرض كوفيد-19، سواء في نمط الانتقال أو وبائيات المرض؛ ولكن الاستخدام المكثف «للكورتيكوستيرويدات»، ومن بينها «الكورتيزون» لعلاج حالات بسيطة أو معتدلة من مصابي كورونا، يعد أحد العوامل المسببة لهذه الفطريات.
كما أوصى استشاري الوبائيات ، بالتركيز على تنفيذ التدخلات الوقائية من كوفيد -19، بما في ذلك الحرص على تناول اللقاح خاصة بين الفئات ذات الأولوية.
وأشار الخولي إلي أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود هم المرضى الذين يعانون من داء السكري غير المنضبط والمصابون بالأمراض الخبيثة ومن يعانون من نقص شديد في المناعة.