اكتشف فريق علمي من جامعة نانيانج التكنولوجية بسنغافورة طريقة لتحويل النفايات العضوية إلى مركب يساعد جسم الإنسان على إصلاح وترميم العظام المتضررة أو التي تأثرت بعوامل السن، وفقا لصحيفة الكونفدنسيال الإسبانية.
والنفايات المستخدمة في التقنية الجديدة، عبارة عن جلود الضفادع وحراشف الأسماك، ويولد الاستهلاك السنوي لأكثر من 170 مليون طن من الأسماك، في جميع أنحاء العالم، أكثر من 20 مليون طن من النفايات التي يمكن إعادة استخدامها في صناعات أخرى مثل تلك التي يتبعها هذا الفريق العلمي.
وبحسب العلماء، فإن المركب ستبسط الجراحة الترميمية، وستجنب العمليات الإضافية التي تتم فيها إزالة قطع من العظام من أجزاء أخرى من الجسم، مثل عظم الفخذ، للمريض نفسه لتعويض مناطق أخرى.
وقال البروفيسور جوه بي تين مدير الأبحاث في مركز سنغافورة الوطني لطب الأسنان، إن هذا المركب له العديد من التطبيقات في الجراحة الترميمية، وسيوفر التكلفة وآلام المرضي.
وأوضح البروفيسور ماثيو هو شياو المؤلف المشارك للدراسة، ومدير مركز المواد والكيمياء البيئية في معهد البحوث البيئية بسنغافورة، سيساعد المركب أيضًا على انتعاش المزارع السمكية.
وبشكل عام، إعادة تدوير كل هذه النفايات من شأنه أن يوفر على الصناعة الملايين ويساعد على الحفاظ على نظافة المياه.
واختبر الفريق النتيجة في معمليا، ووجدوا أن الخلايا البشرية نمت وربطت نفسها بسرعة بدعامة ثلاثية الأبعاد.
وتم توزيع الخلايا بالتساوي في جميع أنحاء الهيكل ثلاثي الأبعاد وبدأت في تكوين نسيج عظمي.
وفقًا للعلماء، يبدو أن وجود هيدروكسيباتيت مفيد لتسريع نمو الأنسجة، وبحسب دراساتهم الأولية، يجب ألا تسبب المادة رفضًا أو التهابًا في جسم الإنسان، بالإضافة إلى ذلك، ستختفي المادة بمرور الوقت، لتحل محلها بنية عظام طبيعية.
لكن كما هو الحال مع جميع التطورات الطبية، لا تزال هناك سنوات من الاختبار على الحيوانات والبشر قبل الموافقة على التصنيع الصناعي والتطبيق السريري.