اطّلع محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس على أنشطة وتدخلات مركز مدنين في ظل الصراع (سيفك) ومشيدا بدور منظمة “هالوترست” في مكافحة الألغام ومخلفات الحرب بالعاصمة عدن
جاء ذلك خلال لقائه اليوم السيدة سحر محمد علي المدير الإقليمي للمركز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وعدد من المسؤولين في المركز.
واستمع المحافظ لملس خلال اللقاء، من السيدة سحر إلى شرحٍ موجزٍ حول طبيعة عمل المركز في إطار العاصمة عدن والمتضمنة تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية لمنتسبي الأجهزة الأمنية.
وأشارت السيدة سحر إلى أن لدى المركز برامج تدريبية متعددة لمنتسبي الأجهزة الأمنية تتمحور حول تنمية معارف رجل الأمن بعدد من أساليب التعامل مع الأحداث المختلفة ومع فئات المجتمع، وتساهم في خلق الثقة بين رجل الأمن والمجتمع.
ومن جانبه، أكد المحافظ لملس حاجة منتسبي الأجهزة الأمنية للتدريب والتأهيل، كون معظم منتسبي الجهاز الأمني من أفراد المقاومة الجنوبية وجاءوا من جبهات القتال.
ولفت المحافظ لملس إلى أنه يتطلع إلى رؤية علاقة ثقة متبادلة بين رجل الأمن والمواطن يتخلى خلالها رجل الأمن عن حمل السلاح، مؤكداً إن ذلك لن يحدث إلا في ظل وجود جندي مثقف ومواطن يعي ويقدر دور الأمن وأهميته في المجتمع.
واختتم حديثه بالتأكيد على دعم السلطة المحلية لأنشطة المركز المتعلقة ببناء قدرات أفراد الأمن واستعدادها لتذليل أي صعاب تواجهها.
وفي السياق ذاته أشاد محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، بالدور الكبير لمنظمة “هالوترست” في مكافحة الألغام والمقذوفات الأخرى، من مخلفات الحرب في العاصمة عدن.
وقال المحافظ لملس بالسيد ماثيو سميث مدير البرنامج، والذي تم بحضور وكيلا المحافظة المهندس عدنان الكاف وعبدالرحمن شيخ :”نحن سعداء بلقائكم وبنشاطكم الذي يعمل على تخليص العاصمة عدن من خطر الألغام والمقذوفات الأخرى من مخلفات الحرب التي شنت عليها قبل عدة سنوات، ونتج عنها الكثير من الضحايا مدنيين وعسكريين”، مشيرا إلى أن هناك عدد من المناطق في العاصمة عدن بحاجة إلى تطهيرها من تلك المخلفات التي تشكل تهديدا لحياة المواطنين.
بدوره استعرض السيد سميث، أبرز الأنشطة التي ينفذها البرنامج بالتنسيق مع السلطة المحلية ممثلة في مكتب التخطيط والتعاون الدولي في جوانب نزع الألغام والمقذوفات الخطرة التي تهدد حياة المواطنين.
وأشار السيد سميث إلى أن البرنامج يهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف أبرزها، إنقاذ حياة المواطنين ومنع تعرضهم للأذى وتهيئة الأراضي لاستئناف عملية الإنتاج، وخلق فرص عمل للشباب وإيجاد بيئة مناسبة للسلام والاستقرار”.