أخلت الإدارة العامة للتحقيقات في الكويت سبيل المواطنات والبريطاني المتهمين بتعليق لوحات القتل الغامضة، التي انتشرت خلال الأيام الماضية ببعض الشوارع في عدة محافظات، بكفالة مالية بقيمة 200 دينار ما يُعادل نحو 670 دولارا أمريكيا، لكل واحد منهم.
تفصيلا تم توجيه تهمة ”إزعاج السلطات“ إلى المتهمين جميعاً، بينما تتحرى المباحث الجنائية عن متهمة أخيرة في القضية ما زالت متوارية عن الأنظار، وهي مواطنة من الأسرة الحاكمة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد ضبطت، يوم أمس الخميس، مواطنتين متهمتين بنشر اللوحات، وأرشدتا رجال المباحث إلى ”أربع مواطنات أخريات وبريطاني مرتبطين معهما في القضية“، حيث تم ضبطهم جميعاً وحجزهم على ذمة التحقيق.
وأكدت المتهمتان أن الهدف من نشرهما هذه اللوحات هو ”مناصرة المرأة وحمايتها من العنف“.
وتضاربت الأنباء المتداولة بشأن التحقيقات مع المتهمتين، حيث ذكرت صحيفة ”الأنباء“، في وقت سابق، أن ارتكاب الواقعة ”لا علاقة له بقضية العنف ضد المرأة، وأنهما كانتا تفعلان ذلك بقصد التسلية ليس أكثر، والدخول في تحدٍ مع قطاع الأمن الجنائي“.
وكانت الأجهزة الأمنية قد استنفرت للبحث عن واضع اللوحات المثيرة المثبتة على بعض الأعمدة، ومعرفة الدلالة التي تشير إليها العبارات الغامضة المدونة عليها.
وجاء في بعض هذه العبارات: ”قتلت ووضعت في سيارة“، ”قتلت ووضعت في حقيبة“، ”أخي رماني بالشوزن“.
وأثارت حادثة ضبط المتهمات بنشر هذه اللوحات استهجان نشطاء وحقوقيين طالبوا في الساعات القليلة الماضية بإطلاق سراح جميع المتهمات، معتبرين أن ما قامت به هذه النساء هو فكرة مناسبة لنشر الوعي وبث الحقائق.