كشفت وزارة الصحة، في إطار إعلانها تقرير خطة تنفيذ برنامج تحول القطاع الصحي (2020- 2021)، عن 8 تحديات تواجه نظام الرعاية الصحية في المملكة.
وأشارت الوزارة إلى أنه رغم الإنجازات التي تحققت منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، فإن تحديات القطاع تظل قائمة في مجالات الصحة العامة، والتقديم الفعال للرعاية الصحية عالية الجودة، والاستدامة المالية لنظام الرعاية الصحية، فضلًا عن حجم وقدرات ومشاركة القوى العاملة.
وبيّنت أن أبرز تلك التحديات يتمثل في تداخل الأدوار بين الجهة المنظمة والجهة التي تقدم أو تمول الخدمة الصحية، ما يؤدي لتضارب المصالح، مشيرة إلى أن وجود جهة منظمة واحدة على مستوى القطاع الصحي، سيعزز جهود التنسيق، ويسمح بتفعيل ممكنات الرقابة والمساءلة داخل القطاع الصحي.
وأكدت أن من بين التحديات وجود فجوة في العرض والطلب بالقوى العاملة في المجال الصحي ما أدى لزيادة الاعتماد على العمالة الأجنبية، لافتة إلى ارتفاع معدل الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية ما تسبب في خسائر ضخمة.
وشملت التحديات أيضًا ازدواجية تقديم الخدمة الصحية وتمويلها لنفس المستفيد، إضافة إلى احتمالية وصول عدد المصابين بالسكري عام 2030 إلى 8.4 مليون شخص، ما يلزم باتخاذ إجراءات تصحيحية لتعزيز الصحة الوقائية.
وشكّل وصول عدد الوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض المزمنة إلى 90 ألف مواطن سنويًا، وتراجع متوسط العمر المتوقع 5.2 سنة عن المتوسط العالمي، والنمو المتسارع في عدد السكان ووصوله إلى 39.4 مليون نسمة في 2030، تحديات كبيرة للخدمات الصحية.
وأضافت الوزارة أن تطوير المرونة للاستجابة لحالات الطوارئ، وتعزيز نظم الحوكمة يسهم في الحد من التحديات الصحية التي تؤثر على صحة السكان ونوعية الخدمات الصحية المقّدمة.