يرتبط ارتفاع ضغط الدم في الكثير من الحالات بمرض السكري (النوع 1 والنوع 2 والحمل). وتوصل عدد كبير من الدراسات إلى أن ارتفاع ضغط الدم هو أحد عوامل الخطر الرئيسة لمرض السكري، والذي يمكن أن يؤدي إلى فشل القلب والسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
ووفقًا لدراسة أجريت في الهند، ترتفع نسب انتشار مرض السكري وارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر وبين كبار السن في جميع المناطق الجغرافية (الريفية والحضرية على حد سواء) والمجموعات السكانية؛ ما يمثل نقطة مهمة وهي أن مستوى المعيشة والحالة الاقتصادية ليس لهما أي تأثير في تحديد حدوث هذين الشرطين.
وأظهرت الدراسة التي جاءت تحت عنوان «الأمراض المصاحبة للسكري وارتفاع ضغط الدم» أن نحو 75% من البالغين المصابين بالسكري يعانون من ارتفاع ضغط الدم، بينما تظهر أعراض مقاومة الأنسولين على غالبية الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
وأكدت الدراسة أن ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري حالتان مزمنتان ومتشابكتان أيضًا، ويتشاركان في عوامل الخطر مثل العرق ونمط الحياة، وتتداخل أيضًا مضاعفاتهما (كل من الأوعية الدموية الكبيرة والأوعية الدموية الدقيقة) إلى حد كبير من خلال الآليات المشتركة.
وأشارت إلى أنه للعلاج من أمراض ضغط الدم والسكري يجب على المرضي تغيير أنماط الحياة والتي تعتبر الطريقة الأولى والبارزة في إدارة ارتفاع ضغط الدم أو منع مخاطره في المستقبل، ويمكن تغيير نمط الحياة من خلال التخلص من الوزن الزائد، وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام لمدة 30-45 دقيقة على الأقل، بما يتناسب مع العمر والحالة الصحية والقيود الأخرى.
إلى ذلك، العمل على حل مشاكل النوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، والذي يعد أيضًا من بين الأسباب الرئيسة لارتفاع ضغط الدم المرتبط بمرض السكري. والإقلاع عن التدخين لأنه يزيد من خطر الإصابة بكل من ارتفاع ضغط الدم والسكري. وتناول الحوامل لأعشاب الأيورفيدا، التي تساعد على تخفيف الآلام وتحد من مشاكل الأوعية الدموية.