أكد تقرير حديث لاستخبارات الجيش الأمريكي أن إيران المسؤول الأول عن تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، والتي يعاني جراءها أفراد الشعب منذ عام 2011، والتي تعد الأسوأ في العالم.
واعتبرت استخبارات الجيش الأمريكي أن وقف إطلاق النار الذي اقترحتة المملكة العربية السعودية في اليمن صفقة عادلة وتتهم إيران بدعم الحوثيين كونها المسؤولة التي تقود لأكبر كارثة إنسانية في العالم
وأضاف أن إيران تواصل دعم الحوثيين بالأسلحة والمستشارين العسكريين، للضغط على تحالف دعم الشرعية، بهدف تسهيل الهجمات المعقدة والطويلة على السعودية.
وأشار إلى أن الكارثة الإنسانية في اليمن ستستمر بسبب الحرب، وأنها ستصل إلى مستويات متدنية صحيا وإنسانيا، متهمة الحوثيين بالوقوف خلف هذه الأزمة، بدعم مباشر من إيران التي تنقل لهم الأسلحة والمستشارين العسكريين، ما يزيد من ثقة الحوثيين بشكل واضح.
وأضاف أنه العام الماضي، ضاعف الحوثيون من وتيرة الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على السعودية، وحققوا مكاسب كبيرة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم وكانت تحت سيطرة الحكومة اليمنية في السابق، وعزز الحوثيون سيطرتهم شمال غربي اليمن، ويهددون حالياً مدينة مأرب، آخر معقل عسكري واقتصادي للحكومة اليمنية في الشمال.
كما وجه اتهامًا حادًا للحوثيين بأنهم قللوا من أهمية آثار فيروس كورونا، والتستر على عدد الحالات الحقيقية للمصابين بالفيروس في المنطقة الخاضعة لسيطرتهم، ما يرفع ترجيحات أن يستمر اليمن في مواجهة صراعات صحية واقتصادية، وتفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالفعل في العام المقبل.
بينما أكدت النائبة الجمهورية “كلاوديا تيني” من ولاية نيويورك أن إيران تواصل إرسال المزيد من الأسلحة القاتلة إلى اليمن، في مخالفة صريحة لقوانين وأنظمة الأمم المتحدة التي تمنع هذا الفعل، مطالبة بوقف هذه الحرب والأفعال الخطيرة، حيث إن إيران تحول الأزمة الإنسانية في اليمن إلى ما هو أسوأ.
وأشار عضو مجلس الشيوخ البارز من ولاية أركانساس السيناتور الجمهوري توم كوتن إلى أن مصادرة شحنة الأسلحة التي كانت في طريقها إلى اليمن، كانت قادمة من إيران، وهي ليست مفاجأة، لأن البحرية صادرت كثيرا منذ عام 2013 شحنات أسلحة قادمة من إيران إلى الحوثيين في اليمن.
وكان مارتن غريفت المبعوث الأممي إلى اليمن، أعلن منذ أيام، أن الوضع في مأرب خطير بسبب هجمات الحوثيين، مؤكدا أن موقف الحكومة اليمنية من عملية السلام كان ممتازا، بينما طالب الحوثيين أن يأخذوا مستقبل اليمن رهينة.
فيما أفادت الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكية إلى اليمن، تيم ليندركينغ، والدبلوماسي في الخارجية الفرنسية، كريستوفر فارنو، أكدا ضرورة مشاركة الحوثيين في صفقة عادلة ستجلب الراحة للشعب اليمن، معتبرين أن استمرار الهجوم الحوثي على مأرب يُهدد بتكلفة عالية.
وتابعت أن الحوثيين يحتجزون مستقبل اليمن رهينة، ويواصلون هجوما طويلا ومكلفا على مأرب، مضيفة أن وقف إطلاق النار الذي اقترحته السعودية يعتبر “صفقة عادلة”، داعية الحوثيين للانخراط في ذلك.