قال وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، اليوم الخميس، إن المملكة قدمت للعالم نموذجًا سعوديًّا متميزًا في التعليم عن بُعد، مبديًّا احتفاءه بنهاية العام الدراسي.
وقال الوزير، عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، إن دعم من القيادة الرشيدة التي جعلت من الاستثمار في الإنسان مشروعها الأول، وبجهود معلمين ومعلمات وأعضاء هيئة تدريس ومدربين وإداريين أخلصوا في أداء رسالتهم، وبشراكة مع الأسرة والمجتمع؛ نحتفي بختام عام دراسي استثنائي.
من جانبها، قالت الوزارة، عبر موقعها الإلكتروني، اختتمنا اليوم، العام الدراسي الاستثنائي 1442هـ بنجاح وفق التقويم الدراسي، من خلال استمرار العملية التعليمية عن بُعد في منصة “مدرستي” رغم ظروف الجائحة، والتفاعل المثمر والناجح من كافة عناصر المنظومة التعليمية خلال هذا العام، والشراكة المجتمعية الوثيقة مع الأسر وأولياء الأمور، وخطط العمل التنفيذية للوزارة، ومتابعة إدارات التعليم في جميع مناطق ومحافظات المملكة.
وسجلت وزارة التعليم قصة نجاح في التعليم عن بُعد في المملكة؛ لتبرز نجاح المملكة في مواجهة الجائحة في القطاع التعليمي، وذلك بفضل الدعم السخي والمتواصل من القيادة الرشيدة؛ حيث أثبتت المنظومة التعليمية قدرتها على التحوّل إلى التعليم عن بُعد، وتمكنت الوزارة من إيجاد بيئة إلكترونية جاذبة للتعليم والتعلّم، والتأسيس لثقافة تعليمية جديدة في المجتمع، إلى جانب مواصلة الجهود لضمان جودة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، من خلال تعدد الخيارات التعليمية، ومرونة الأدوات المستخدمة، وبرامج التدريب، وأدوات التمكين للمعلمين والمعلمات، وكذلك عمليات الإشراف والمتابعة، وتوفير الأنظمة والتشريعات وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأضافت الوزارة: بدأت قصة نجاح الوطن بلغة الأرقام في التحول للتعليم عن بُعد في المملكة منذ مارس 2020 مع تعليق الدراسة الحضورية؛ حيث تمكنت وزارة التعليم بتوجيه ومتابعة مستمرة من الوزير د.حمد بن محمد آل الشيخ وفي أقل من 10 ساعات من الانتقال إلى التعليم عن بُعد، والتكيف مع الأوضاع الجديدة للتعليم بما يضمن استمرار العملية التعليمية بفاعلية وجودة دون انقطاع ليوم واحد.
وتواصلت فصول قصة النجاح عبر المنصات الإلكترونية التي أتاحتها الوزارة لجميع الطلاب والطالبات وساهمت في إنجاح واستمرار العملية التعليمية عن بُعد، وعلى رأسها منصة “مدرستي” التي كان لها الدور البارز في إنجاح واستمرار العملية التعليمية عن بُعد هذا العام، من خلال تحقيق المرونة في التعامل مع كل الظروف لتقديم التعليم التفاعلي التزامني وغير التزامني بطرق سلسة وأدوات إثرائية متنوعة، وذلك بالاعتماد على المعلمين والمعلمات وجميع الطاقم التعليمي من مشرفين ومرشدين وقادة مدارس ضمن منظومة تعليمية متكاملة.
وواصلت وزارة التعليم هذا العام تطوير وتحديث المنصات الإلكترونية، وأتاحت عددًا من البدائل التعليمية المختلفة لتقديم التعليم عن بُعد عبر محتوى يمتاز بالجودة والتميّز، ويواكب المتغيرات والمستجدات على المستويين المحلي والعالمي؛ حيث وفرت الوزارة (23 قناة فضائية)، وتطبيق الروضة الافتراضية لتقديم تعلّم افتراضي شيّق للأطفال من عمر 3-6 سنوات، إلى جانب قنوات دروس في اليوتيوب، وبوابة التعليم الوطنية “عين”.
وعززت الوزارة من قصة نجاحها في مسيرة التعليم عن بُعد خلال العام الدراسي 1442هـ من الشراكة بين الأسرة والمدرسة وأفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة ضمن منظومة متكاملة لدعم وإنجاح العملية التعليمية عن بُعد، وذلك من خلال تعاون أولياء الأمور في دعم أبنائهم في متابعة رحلتهم التعليمية عن بُعد وتحصيلهم الدراسي، وتوفير البيئة التعليمية المناسبة داخل المنزل، وتحفيزهم ومتابعة أدائهم في المنصة، بالإضافة إلى الدعم المعنوي والملموس لأبنائهم من خلال المتابعة المباشرة أثناء العملية التعليمية، ومشاركة الأبناء في تنظيم أوقاتهم، وتشجيعهم وتحفيزهم خلال فترة الاختبارات.
وشهد العام الدراسي جهودًا مكثفة من قادة المدارس والمعلمين والمشرفين، وذلك من خلال تقديم الخدمات التعليمية عن بُعد، وإتاحة الدروس والواجبات والإثراءات والاختبارات لكل المناهج الدراسية للطلاب والطالبات في جميع المراحل التعليمية سواء المتزامنة أو غير المتزامنة، إلى جانب الإشراف التربوي عن بُعد، والإشراف على سير الاختبارات عن بُعد، وتقديم الدعم للطلبة وأولياء الأمور، وكذلك متابعة العملية التعليمية في منصة مدرستي، بما يسهم في تحسين نواتج التعلم.