جدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي تأكيد موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الثابت والراسخ وشراكته الفاعلة مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في التصدي لميليشيات الحوثيين الموالية لإيران، ومكافحة التطرف والإرهاب، وحماية المصالح الإقليمية والدولية في البحر العربي وخليج عدن وباب المندب.
جاء ذلك خلال الحفل الخطابي لمناسبة الذكرى الرابعة 4 من مايو لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي والذكرى 6 لتحرير العاصمة عدن الذي حضره أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وأعضاء من الجمعية الوطنية والأمانة والعامة لهيئة رئاسة المجلس وعدد من القيادات العسكرية والمحلية والشخصيات الاجتماعية ونخب وحضور مختلف وسائل الإعلام الخارجية .
وأضاف اللواء الزبيدي بمباركة المجلس الانتقالي الجنوبي كافة المساعي الجارية لإنهاء الحرب والشـروع في عملية سياسية شاملة، مجدداً بذلك بأن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي كان ولا يزال وسيبقى حاملاً لراية السلام، ساعياً لإيقاف الحرب ومعالجة الوضع الإنساني، داعماً لكل المبادرات الأممية والإقليمية، حريصاً على إنجاح الجهود المبذولة لإحلال السلام في الجنوب واليمن ، كما أنه في الوقت ذاته لا يمكن القبول بأي تسويات سياسية أو حلول تتجاوز قضية الشعب في الجنوب والتي لا تلبي تطلعاته.
وتحدث رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي جملة من الأوضاع والأحداث التي شهدتها السابقة والحالية تشهدها متطرقا حول جوانب عدة منها السياسي والتنظيمي موضحا عن نجاحات المجلس الانتقالي الجنوبي في المسار الأمني والعسكري، فإن الشواهد على ذلك كثيرة في الانتصار للمشـروع العربي والتصدي للمليشيات الحوثية الموالية لإيران، حيث برزت القوات المسلحة الجنوبية كقوة فاعلة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وعلى صعيد مكافحة التطرف والإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار حققنا بالتعاون مع الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة نجاحات مشهودة في كافة محافظات الجنوب.
وتطرق رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي حول اتفاق الرياض الذي وصفه بالإقرار الإقليمي والدولي بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقضية الشعب في الجنوب ومكانته السياسية، ووفّر فرصة حقيقية لإحلال السلام وتصويب بوصلة المعركة على حد قولة ” لقد جسد اتفاق الرياض الإقرار الإقليمي والدولي بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقضية شعب الجنوب ومكانته السياسية، ووفّر فرصة حقيقية لإحلال السلام وتصويب بوصلة المعركة، لكن قوى الفساد والإرهاب لا زالت تعمل على تعطيله وتحاول إفراغه من محتواه.
داعيا الأطراف الراعية لاتفاق الرياض إلى إلزام الطرف الآخر والذي في اشارته ( للسلطة الشرعية لحكومة المناصفة بالشرعية اليمنية) بإلغاء كافة القرارات أحادية الجانب، والتزام التشاور المسبق وفق نصوص الاتفاق، واستكمال تنفيذ كافة بنوده دون انتقائية، وفي مقدمتها تشكيل الوفد التفاوضي المشترك، وتشكيل الهيئات الاقتصادية، وهيكلة ووزارات الداخلية والدفاع والخارجية، وكافة الوزارات والمؤسسات العامة، وخروج المليشيات المعتدية التي جعلت مقراتها في شبوة ووادي حضـرموت والمهرة معسكرات لاحتضان الإرهاب وتصديره، ونهب موارد الجنوب، وقتل أبنائها ومصادرة حقوقهم، وتهديد الأمن والسلم الدوليين ” على حد قوله.
وحول الأوضاع التي تشهدها العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحررة من تردي الخدمات وانعدام الرواتب وإنهيار العملة معتبرا بذلك، بالحرب الشعواء تشنها القوى المأزومة ومراكز النفوذ العميقة التي دأبت على العبث والفساد وتكريس سياسات العقاب الجماعي، إنما يأتي لإدراك تلك القوى اقتراب نهايتها التي لا مفر منها.
ودعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي وحكومة المناصفة للعودة إلى العاصمة عدن والإيفاء بوعودها وأداء مهامها في تحسين الخدمات وصرف المرتبات ومعالجة الاختلالات ومكافحة الفساد، وتخفيف وطأة الانهيار الاقتصادي والمعيشـي على أبناء الشعب في الجنوب، وممارسة سلطاتها لإلزام كافة المؤسسات الإيرادية في جميع المحافظات بتوريد عائداتها إلى البنك المركزي إلى العاصمة عدن، مضيفاً بدعوته لحكومة المناصفة بالشرعية اليمنية إلى مصارحة الشعب وإطلاع الرأي العام عن ماهية القوى التي تمارس العقاب الجماعي بحق الشعب وأن تضطلع بدورها في مواجهة المتنفذين وتجار الحروب.
هذا وشهدت مراسم تدشين رفع العلم الجنوبي حيث قام الدكتور ناصر الخبجي والذي رفع العلم في القصر الرئاسي بمديرية التواهي بالعاصمة عدن وذلك احيا بمناسبة الذكرى 4 من مايو لإعلان عدن التاريخي وتفويض اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي والذي اسماه بيوم التفويض الجنوبي.
وتشهد بقية المحافظات الجنوبية المحررة بجنوب اليمن تأييد وزخم للمجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره الكيان الضخم الجامع لكل القوى السياسية الجنوبية الذي نشأ في يوم 4 مايو للذكرى لإعلان عدن التاريخي.