قالت السفيرة الأمريكية لدى الكويت ألينا رومانوسكي إلى أن هجوم الحوثيين في مأرب استفزاز واضح يهدف إلى إدامة الصراع، وتصرفاتهم تطيل معاناة الشعب وتهدد جهود السلام في لحظة حرجة يتحد المجتمع الدولي بشكل متزايد لوقف إطلاق نار مستدام وحل النزاع في اليمن .
وأعربت ألينا رومانوسكي في حديثها لقناة “الرأي” الكويتية عن ترحيب الإدارة الأميركية بدور الكويت كمناصر للسلام في اليمن، مشيرة إلى أن الوقت بات مناسباً لشركاء واشنطن، للدفع نحو وضع أكثر أمناً واستقراراً وازدهاراً لليمنيين، وإعادة البناء والحصول على مستقبل أفضل.
وأكدت السفيرة الأمريكية رومانوسكي “أن الرئيس الأمريكي جو بايدن جعل إنهاء الصراع في اليمن أولوية قصوى، وعين تيم ليندركينغ مبعوثاً خاصاً للعمل على هذه الأولوية، والتركيز على إنهاء الصراع المدمر والأزمة الإنسانية الرهيبة في اليمن”.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الكويتي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر استقبل في الأول من مارس الماضي، المبعوث الخاص ليندركينغ خلال زيارته الرسمية للكويت، مبديا حرص بلاده على بذل كل ما في وسعها لمساعدة ودعم الشعب اليمني ومساندة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار لليمن.
وأضافت إن بلادها ستواصل العمل عن كثب مع الأمم المتحدة والشركاء الآخرين، بما في ذلك الكويت، لتعزيز الجهود الديبلوماسية لإنهاء الصراع في اليمن واستدعاء أي طرف يعرقل هذا الهدف.
ونوهت الى الجهود الديبلوماسية التي يقودها المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ بالتنسيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث قائلة: “لقد انخرطا بشكل مكثف مع حكومات الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وكذلك مع الجهات الفاعلة في اليمن”.
وقالت الى أن الولايات المتحدة قدمت 3.4 مليار دولار كمساعدات إنسانية لشعب اليمن منذ بداية الصراع، ضمن الجهود الدولية لتوفير الغذاء والمأوى وغيرها من المساعدات للمجتمعات الأكثر ضعفًا في اليمن، في سبيل إنهاء أزمة اليمن، داعية المانحين للوفاء بتعهداتهم لدعم العمليات الانسانية.
وتابعت بقولها “نحن ندرك أنه لا يمكن إحراز تقدم حقيقي على الجبهة الإنسانية حتى تتوقف الأطراف عن القتال وفتح الشرايين الاقتصادية والإنسانية في جميع أنحاء البلاد، حيث تواصل الولايات المتحدة دعم العملية التي تيسرها الأمم المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإيجاد حل سياسي شامل تفاوضي للصراع اليمني لتخفيف معاناة الشعب اليمني”.
وحول ما يخص عن تواصل بين الولايات المتحدة وإيران بخصوص اليمن، قالت رومانوسكي “إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن صرح في بيان صحافي يوم 2 مارس الماضي بأن تورط إيران في اليمن يؤجج لهيب الصراع، ويهدد بمزيد من التصعيد وسوء التقدير وعدم الاستقرار الإقليمي، وقد أوضحت الولايات المتحدة التزامها بتعزيز المساءلة عن أعمال الحوثيين الخبيثة والعدوانية، والتي تدعمها إيران”.
واستطردت بقولها “إذا أرادت إيران أن تظهر أنها يمكن أن تكون جهة فاعلة مسؤولة، فقد حان الوقت الآن لبدء القيام بذلك من خلال عدم تفاقم الصراع في اليمن بشكل مباشر أو غير مباشر والعمل على حل الأزمة اليمنية”.
ووفقا للقناة، أكدت رومانوسكي أن الحوثيين لم يوافقوا بعد على عرض معقول لإنهاء القتال وتحسين الوضع الإنساني على الفور ، مقابل اعلان حكومتا المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا التزامهما بوقف إطلاق النار.
واختمت بقولها” “نعتقد أن الدبلوماسية بالتنسيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث أفضل طريقة للمضي قدما، لا يوجد حل عسكري ويرفض المجتمع الدولي بشكل متزايد أولئك الذين يطيلون حالة الصراع”.