اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بمذابح العثمانيين للأرمن كإبادة جماعية. وقال بايدن اليوم (السبت)،: «الاعتراف بإبادة العثمانيين للأرمن لا يعني إلقاء اللوم على تركيا». وأضاف أن العثمانيين هجروا 1,5 مليون أرمني وقتلوهم في حملة إبادة جماعية.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن اعتراف بايدن بأن المذابح التي تعرض لها الأرمن في أواخر عهد الإمبراطورية العثمانية تمثل إبادة جماعية يهدف إلى تكريم الضحايا وليس توجيه اتهامات، مؤكدا أن واشنطن لا تزال تعتبر أنقرة شريكا مهما في حلف شمال الأطلسي.
وأضاف المسؤول الذي تحدث للصحفيين- شريطة عدم نشر اسمه- إن أول اتصال هاتفي بين بايدن والرئيس التركي رجب أردوغان اتسم «بالمهنية» و «الصراحة». ولفلت إلى أن بايدن أبلغ أردوغان خلال المكالمة أنه يعتزم إصدار إعلان بشأن بيان الإبادة، وأنه جرى أيضا مناقشة ما آلت إليه العلاقات الأمريكية التركية من تدهور شديد في العامين الماضيين.
وقال «الرئيس يرغب في العمل عن كثب مع الرئيس أردوغان لمعالجة كل هذه القضايا ولهذا السبب اقترح عليهم اغتنام الفرصة للالتقاء شخصيا خلال حضورهما قمة حلف شمال الأطلسي في يونيو للتباحث بشأن كل هذه القضايا».
من جهته، اتهم أردوغان «أطرافا ثالثة» بالتدخل في شؤون بلاده، وقال في رسالة بعث بها إلى بطريرك الأرمن في إسطنبول: لا أحد يستفيد من تسييس أطراف ثالثة للجدل – الذي ينبغي أن يتولاه مؤرخون – وتحويله أداة تدخل ضد تركيا. وزعم أن ما يجمع الأتراك والأرمن ليست المصالح ولكن الارتباط الوثيق بالدولة. وقال: «تحويل الاعتراف بإبادة الأرمن إلى وسيلة للتدخل ضد تركيا لن ينفع أحدا».
كما أعلنت الخارجية التركية رفضها بشكل قاطع الاعتراف الأمريكي بإبادة الأرمن. وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، إن تركيا ترفض تماما اعتراف بايدن بالمذبحة التي تعرض لها الأرمن عام 1915 أواخر عهد الإمبراطورية العثمانية باعتبارها إبادة جماعية.