أوصت لجنة استشارية للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الجمعة، باستئناف التطعيم بلقاح “جونسون آند جونسون” المضاد لكوفيد-19، بعد توقف دام لمدة 11 يوما.
وصوت 10 من أعضاء اللجنة مقابل 4 لصالح رفع إيقاف اللقاح، لكنهم نصحوا بإضافة تحذير بشأن زيادة خطر حدوث تجلطات دموية نادرة جدا، ولكنها شديدة.
ولا تعد توصية المجموعة ملزمة، وستذهب الآن إلى مدير مراكز مكافحة الأمراض روشيل والينسكي، التي ستقرر ما إذا كانت ستقبلها رسميا أم لا.
وكانت والينسكي قد أكدت في تصريحات لبرنامج “توداي” إنها تتوقع “اتخاذ القرار بسرعة”.
وليس من الواضح متى يمكن استئناف إعطاء جرعات من اللقاح، ويترتب على إدارة الغذاء والدواء أيضا، تغيير لغة ترخيص الاستخدام الطارئ للقاح “جونسون آند جونسون”، لتعكس المخاطر المحتملة.
وفي 13 أبريل، أوصت مراكز مكافحة الأمراض وإدارة الغذاء والدواء بوقف مؤقت للقاح بعد تلقي تقارير عن 6 حالات تجلط دموية خطيرة في الدماغ بين أكثر من 7 ملايين شخص تلقوا تطعيم “جونسون آند جونسون”.
وبعد يوم واحد، اجتمعت اللجنة الاستشارية لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي تسمى “اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين”، لمراجعة البيانات المتاحة حول الحالات وتقديم توصية حول الأمر.
وبعد أن وجدت اللجنة عدم توفر معلومات كافية لتقديم توصية في ذلك الوقت، قررت الاجتماع مجددا هذا الأسبوع.
ومنذ ذلك الحين، ظهرت معلومات جديدة، بما في ذلك تقارير عن 9 حالات إضافية مؤكدة ليصبح المجموع 15، وفق عضو فرقة عمل لقاح كوفيد-19 التابعة لمراكز مكافحة الأمراض توم شيمابوكورو خلال الاجتماع يوم الجمعة.
وأضاف شيمابوكورو أن عددا قليلا من الحالات المحتملة الأخرى قيد المراجعة.
وكانت جميع الحالات لدى نساء، وغالبيتهن تراوحت أعمارهن بين 18 و49 عاما.
وحدثت التجلطات بمعدل 11.8 لكل مليون جرعة من لقاح “جونسون آند جونسون”، فيما لا توجد ظروف صحية معينة أو أدوية مرتبطة بالحالات، بما في ذلك السمنة أو استخدام حبوب منع الحمل.
ومن بين الحالات المؤكدة، توفيت 3 مريضات، ولا تزال 7 أخريات في المستشفى.
وبدأت الأعراض عموما بعد 6 أيام على الأقل من تلقي المريضات لقاح “جونسون آند جونسون”، وأصبن بصداع وقشعريرة وحمى وغثيان وإنهاك وألم في المعدة.
ومع تقدم الأمر، يميل الصداع إلى أن يصبح أسوأ بكثير، وتصاحبه أحيانا ألام في الرقبة أو تصلب، وأفادت أخريات بصعوبة في التحدث أو الرؤية بوضوح، كما تم إدراج فقدان الوعي والنوبات المرضية ضمن المضاعفات.