بادرت السفارة الأميركية في العاصمة تونس، يوم الأربعاء، إلى نفي اتهامات وجهها نائب من حركة النهضة في تونس، وزعم فيها أن واشنطن قدمت دعما للحملة الانتخابية التي أوصلت قيس سعيد إلى قصر قرطاج.
وشددت السفارة الأميركية في تونس، عبر حسابها في موقع “تويتر”، على أنها لم تقدم أي تمويل لحملة قيس سعيد الانتخابية، خلال سباق الرئاسة.
وأوردت التغريدة، أن الولايات المتحدة تعيد تأكيدها من جديد على احترام وحدة وسيادة الديمقراطية التونسية.
وجاء التوضيح الأميركي، بعدما نشر النائب راشد الخياري المحسوب على “ائتلاف الكرامة”؛ الجناح العنيف لحركة النهضة، مقاطع فيديو قال فيها إن قيس سعيد تلقى دعما وتمويلا خارجيا لتعزيز حظوظ وصوله إلى قصر قرطاج في انتخابات 2019.
واتهم النائب، رئيس الجمهورية وإدارة حملته الانتخابية بارتكاب جرائم أمن دولة وتمس من حرمة الوطن وتبطل نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وعلى خلفية هذه التصريحات، بادر القضاء العسكري، الثلاثاء، بفتح تحقيق في مزاعم النائب راشد الخياري، فيما قال المحامي ياسين عزازة إن حديث الخياري في الفيديو المنشور عن تلقيه معلومات من مخابرات دولة أجنبية تجعله في حالة تلبس وتعرضه لجرائم خطيرة وهي التخابر مع جهة أجنبيّة والتنصت على تسريبات هاتفية رسمية تعود لمؤسسة الرئاسة، إلى جانب تهمة سب وشتم رئيس الجمهورية، وطالب المحامي برفع الحصانة عن النائب احتراما لقانون ومؤسسات الدولة التونسية.
من جهته، بادر حزب مشروع تونس التي يرأسه السياسي محسن مرزوق بإدانة الحملة التي تقودها حركة النهضة لاستهداف رئيس الجمهورية في بيان قال فيه” إنها تتهم رئيس الجمهورية بأخطر الاتهامات قبل التحقق منها وقبل تعهد القضاء بها”، مطالبا باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لوضع حد لوضعية التعفن السياسي الذي أصاب المشهد العام”.