أشارت الدراسات إلى أن جسم الإنسان يستجيب لأنواع الأطعمة بشكل مختلف، وأنها تؤثر على حالته المزاجية، ومناعته وأنشطته، وفي هذا التقرير نستعرض أطعمة تؤثر على حالتك المزاجية وترفع معنوياتك.
يربط الخبراء بين الشعور بحالة مزاجية جيدة وتناول نسبة عالية من السكر والكافيين، إلا أن هذا الشعور مؤقت، ولذلك نحتاج للمزيد من السكريات أو الكافيين، ولذلك يجب التعقل واستبدال هذه الأطعمة والمشروبات، حتى لا نتعرض لخطر زيادة الوزن أو الإدمان.
فيما يمكن أن يساعد النظام الغذائي الصحي في تحسين الحالة المزاجية بشكل دائم، ولكن توجد قائمة من الأطعمة المحددة تهدف إلى تعزيز الحالة المزاجية بشكل خاص، يأتي على رأسها الموز والتفاح والشمندر والشوفان والشوكولاتة الداكنة والعنب البري والمكسرات، والبروكلي والسبانخ، إلى الأسماك الغنية بأوميغا-3 مثل السلمون، والحليب والمياه.
يمكنك أن تستخدم بعض الأطعمة في علاج حالات الغضب أو التوتر، فمثلا يمكنك استخدام الشكولاتة الداكنة في تقليل هرمونات التوتر التي تنتشر في الجسم، ووجد الباحثون أن مجرد تناول 1.4 أوقية من الشوكولاتة الداكنة له قدرة قوية على خفض هرمونات التوتر والكورتيزول والكاتيكولامينات في الجسم.
أيضًا يمكنك استخدام الشاي الأخضر للتغلب على الغضب، لاحتوائه على الثيانين، الذي يهدئ العقل ويعزز التركيز بشكل واضح، إضافة لتناول الفواكه الغنية بفيتامين C والأطعمة الغنية بالزنك لأن لها تأثيرات مهدئة على العقل والجسم.
وينصح الخبراء باستبدال القهوة واللجوء إلى سلطة السبانخ لزيادة التركيز، نظرا لوجود حمض الفوليك فيها، ما يتداخل مع تدفق الدم والعناصر الغذائية إلى الدماغ. ويمكن أن يؤدي تدفق الدم بكميات مناسبة للتغلب على الشعور بالخمول والنعاس.
وفي حالة المزاج المتقلب، فإن الحل هو الحصول على الكربوهيدرات مع بعض الدهون والبروتين للتغلب على هذه الحالة، وتعتبر الكربوهيدرات مصدرًا للطاقة سريعة الاحتراق، ومع إضافة بعض الدهون والبروتين في النظام الغذائي سيمكن إبطاء عملية الهضم، مما يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر والطاقة بالجسم.
وتوصلت دراسات علمية إلى أن أحماض أوميغا-3 الدهنية تساعد في تقليل الغضب والتهيج والاكتئاب، وتحتوي الأسماك مثل السلمون والماكريل والتونة على أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي ستساعد في تهدئة القلق والتوتر.
أما للتغلب على الحزن، فعليك البحث عن فيتامين “د”، الذي يلعب العديد من الأدوار في الجسم، من بينها المساعدة في إنتاج مادة السيروتونين. يُعرف السيروتونين بهرمون الشعور بالسعادة الذي يعمل على استقرار الحالة المزاجية والتغلب على مشاعر الحزن ويقلل من أعراض الاكتئاب.