قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تواصل العمل مع مصر والسودان وإثيوبيا للحد من التوتر الناجم عن الخلافات بشأن سد النهضة.
وأضاف المتحدث، في تصريحه لـ”سكاي نيوز عربية”، أن واشنطن تسعى لإعادة الدول الثلاث إلى الانخراط في محادثات بناءة ضمن عملية يقودها الاتحاد الإفريقي.
وتؤكد الولايات المتحدة دائما على نقطة وحيدة فيما يتعلق بسد النهضة، وهي أن “طاولة المفاوضات هي الحل الوحيد للأزمة”.
وفي وقت سابق من اليوم، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، استعرض خلاله آخر التطورات في ملف سد النهضة.
وأكد شكري، خلال الاتصال الهاتفي، على ثوابت الموقف المصري الداعي إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
كما جرى التأكيد على خطورة استمرار إثيوبيا في اتخاذ إجراءات أحادية نحو الملء الثاني دون التوصل لاتفاق وأثر ذلك على استقرار وأمن المنطقة، فضلا عن أهمية دور الأمم المتحدة وأجهزتها في الإسهام نحو استئناف التفاوض والتوصل إلى الاتفاق المنشود، وتوفير الدعم للاتحاد الأفريقي في هذا الشأن.
ويشكل سهد النهضة، المبني بالقرب من الحدود مع السودان على النيل الأزرق الذي يلتقي بالنيل الأبيض في الخرطوم، مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس له في أبريل 2011.
وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل ملئه، لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها.