قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الإثنين، إنه استعرض مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته مصر، عددًا من الملفات الإقليمية المهمة وعلى رأسها سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف شكري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم على هامش الزيارة، أن الجانب الروسي اطلع على آخر ما توصلت إليه المفاوضات مع الجانب الإثيوبي حول ملف السد، والمسار الأفريقي والمشاورات الأخيرة التي عقدت في الكونغو.
ولفت إلى أنه طالب روسيا بالتدخل لما لها من دور مركزي، وعضو فاعل في مجلس الأمن الدولي، ودولة لها إمكانياتها الدبلوماسية وتأثيرها على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن موسكو أعربت عن تفهمها التام لهذه القضية وأهميتها لمصر وضرورة التوصل لاتفاق يحقق مصالح الدول الثلاث.
كما ناقش الطرفان خلال اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، مؤكدًا أنه تم الاتفاق على التنسيق والتعاون بين البلدين، وسيتم تحديد موعد على عقد اجتماع بصيغة 2+2 للتطرق للأوضاع في سوريا وليبيا.
وعلى صعيد آخر، أوضح سامح شكري أن المفاوضات لم تُستأنف؛ بسبب موقف إثيوبيا المتعنت، مشددًا على أن “الاتحاد الروسي يمكنه بالفعل تحمّل هذه المسؤولية بالتعاون مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، حيث يتمتع بالقدرات، والنفوذ اللازم للعب دور إيجابي“.
ورفضت مصر مُقترحًا لإثيوبيا يدعو لتشكيل آلية لتبادل البيانات حول إجراءات تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، والتي تنوي إثيوبيا تنفيذها خلال الموسم المطري المُقبل.