رعى صاحب السّمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، عن بعد، اليوم، حفل جامعة الباحة السنوي “الافتراضي ” لتخريج الدفعة الخامسة عشرة من طلابها وطالباتها للعام الجامعي1441– 1442هـ، البالغ عددهم أكثر من 4340 خريجا وخريجة في جميع التخصصات والبرامج الطبية، والعلميّة، والنظريّة وذلك عبر الاتصال المرئي من خلال منظومة التعلم الإلكتروني رافد.
ووجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز كلمةً توجيهية بهذه المناسبة، أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في حفل تخريج الدفعة الخامسة عشرة لجامعة الباحة.
وقال سمّوه “لم يكن التعليمُ بمعزلٍ عن كيان هذا الوطن الغالي منذ أن أسّس بنيانه، وثبّت دعائمه المغفور له بأذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن “طيب الله ثراه” لأنه عنوان التقدم، وبوابة الازدهار، وبه تنهض الامم، فأسُّست المدارس، وبُنيت المعاهد، وأُقيمت المراكز، وأنشئت الجامعات، حتى أصبحت هذه البلاد المباركة -بحمد الله-منارة معرفيّة، ومركز إشعاعٍ علمي وثقافي” .
وأكد سموه أمير منطقة الباحة أن التعليم بجميع مستوياته ومخرجاته، ظلّ ولما يزل إلى يومنا هذا من أولى أولويات دولتنا -أعزّها الله-بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز “حفظهما الله” ظل التعليم يلقى الرعاية، والاهتمام، والدعم المتواصل.
واشار سموّ الأمير حسام بن سعود إلى أن الرؤية الوطنية 2030 حفلت بكلّ ما يتصل بالتعليم، بتطوير منظومته التعليمية والتربوية على كافة المستويات، بالتناغم مع ما يشهده العالم المتقدّم من تطورات متلاحقة سواء كانت معرفيّة، أو علميّة، أو ثورة تكنولوجيّة.
وأضاف سموّه قائلاً “ومن هذا المنطلق تهتم الرؤية بأهمية “نتعلّم لنعمل” من أجل الاستثمار في التعليم والتدريب ، وذلك بهدف المواءمة ما بين ما تقدّمه دولتنا من جهود حثيثة، وبين مخرجات المنظومة التعليميّة، ومتطلبات سوق العمل واحتياجاته.
وقدم سمو أمير المنطقة شكره لمعالي رئيس الجامعة، وجميع منسوبي ومنسوبات الجامعة على جهودهم المبذولة.
وفي ختام كلمته هنأ صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود جميع الخريجين داعياً لهم بالتوفيق والسداد وتحقيق مبتغاهم لإكمال مسيرتهم في ميادين العمل المختلفة وهم سواعد للبناء والتنمية، متسلحين بالعلم والمعرفة وينظموا إلى من سبقهم لخدمة دينهم، ثم قيادتهم ووطنهم، والمساهمة بجدٍّ في تنمية هذا الوطن المعطاء، والمشاركة بعزمٍ في بناء نهضته وتقدّمه.
ثم ألقى معالي رئيس جامعة الباحة الأستاذ الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين كلمة، أكد في بدايتها على أنه منذ أن توحّد وطننا الغالي على يد المؤسّس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه-، والتعليم يحظى بالدّعم السخي، والرّعاية المستمرة، والاهتمام المتواصل.
وأضاف معاليه قائلاً ” واليوم؛ وفي ظلِّ حكومتنا الرشيدة، وبقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، ومنذ انطلاقة الرؤية السعودية 2030؛ شهدت المنظومة التعليميّة قفزاتٍ نوعيّة غير مسبوقة، وتحقّق لها الكثير من الأهداف المرسومة، بالسعي نحو المواءمة ما بين مدخلات التعليم ومخرجاته “.
وقال معالي رئيس الجامعة ” إنّ مشاركة سموكم الكريم فرحتنا لهذا اليوم، لا تعدله أيّ مشاركة؛ وقد ألبستم حفلنا بلباس الفرح، ودثّرتموه بعباءة السّرور، وكسوتموه بالمَقْدمِ الميمون، لتخريج الدفعة الخامسة عشرة من طلاب الجامعة وطالباتها، بزفهم إلى ميادين العمل والجد، للمساهمة فيما يشهده وطننا لغالي من حراك تنموي كبير”.
وأشار معاليه إلى أنه منذ عام تقريبًا، وبدءًا من اليوم الأوّل لتعليق الحضور للدّراسة، والتحوّل نحو منظومة التعلم الإلكتروني، عمدت الجامعة، إلى تسخير كافّة إمكاناتها وقدراتها في سبيل ضمان نجاح هذه التجربة النوعية، بأعلى أثرٍ تعليمي، وجودة أكاديميّة، واستطاعت -بتوفيق الله، ثمّ بتوجيه قيادتنا الرشيدة، وقراراتها الحكيمة-من تحقيق قفزات نوعيّة بزيادة كفاءة مخرجات العمليّة التعليميّة، وتناغمها مع الجوانب الأكاديميّة، والفنيّة، والتنظيميّة.
وأكد معالي رئيس الجامعة إنّ احتفاء جامعة الباحة بضخ هذه الكوكبة المتميزة من الخريجين والخريجات إلى ميادين العمل، والعزّ، والشرف، والبطولة؛ يأتي وفق رؤيتها، ورسالتها، وأهدافها، وسعيها الحثيث لتأهيل كوادر وطنية شابة لتأخذ دورها الوطني؛ لإكمال مسيرة وطننا الغالي، ومواصلة رحلته التنموية المشهودة، في ظل الدّعم اللامحدود الذي توليه دولتنا -أعزها الله-للتعليم بكافة مستوياته.
وهنأ الدكتور الحسين أولياء الأمور وشكرهم على كل ما قدموا لنجاح الجامعة في تأدية دورها قائلاً “لقد بذلتم في سبيل تعليم أبنائكم وبناتكم كل غالٍ ونفيس، وها أنتم اليوم تجنون ثمرات غرسكم، وتقطفون حصاد جهدكم في هذه اللحظات المعطّرة بالفرح، والمفعمة بالأنس، والمملؤة بالسعادة، فهنئنا لكم بهم، وهنيئًا لهم بكم”.
وفي ختام كلمة معاليه كرر شكره وعظيم عرفانه لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة على رعايته الحفل، وتشريفه بالاحتفاء بتخرج الدفعة الخامسة عشرة، كما رفع عبارات الشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على ما يقدّمه للتعليم من دعم ومتابعة بوجه عام، ولجامعة الباحة بوجه خاص، كما قدم شكره لمعالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار على ما تلقاه الجامعة من دعم ، وتقدم بالشكر والتقدير لجميع منسوبي ومنسوبات الجامعة على ما يبذلونه من جهود مثمرة، وعطاءات مستمرة؛ للارتقاء بها؛ تعليميًّا، وأكاديميًّا، وإداريًّا.
وشاهد سموه الكريم والحضور عرض مرئي بعنوان “إضاءات عن جامعة الباحة” عرض خلاله أبرز ما تم إنجازه خلال العام المنصرم.
من جهتهم شكر الخريجون والخريجات في كلمتهم قيادة هذا الوطن الغالي، وصاحبَ السموِّ الملكي الأميرَ الدكتورَ حسامَ بن سعود، والجامعة، وكل من دعمهم وساندهم ومنحهم الثقة.
وأضافوا قائلين “أنه برغمِ الظروفِ التي مررنا بها، مررنا بعامٍ صعبٍ أثبتنا للعالم أننا قادرون، حتى وإن لم نكن على مقاعدِ الدراسة وفي رحاب جامعتنا وداخلَ المعامل، استمدينا الإلهامَ من ولاةِ أمرنا، فحوّلنا الفضاءَ الإلكتروني إلى قاعاتٍ دراسية، ووسائلَ التواصلِ إلى معاملٍ ناجعةٍ، حصدنا من خلالها أعلى الدرجات “.
ثم أدى خريجو وخريجات كلية الطب “قسم الأطباء” الذي ألقاه عليهم عميد الكلية الدكتور علي بن هندي الغامدي.
عقب ذلك أعلن عميد القبول والتسجيل الدكتور خالد بن عمير الغامدي نتائج الخريجين البالغ عددهم 4228 خريج وخريجة في أكثر من 72 برنامجاً من مراحل الدبلوم والبكالوريوس والماجستير، وشملت الدفعة الأول وعددها 23 خريجة كم كلية الطب.