كشفت دراسة علمية أن التعرض للمضادات الحيوية في الأسابيع التي تسبق الولادة مباشرة وبعدها ، أثر على تكوين مجموعة من خلايا CD41 T في قولون الجنين ، مما يؤدي إلى تلف طويل المدى لتلك الخلايا التي تعمل على تنشيط الجهاز المناعي، والتي تستمر عواقبه حتى مرحلة البلوغ ، مما يضر بقدرة الجسم على إيقاف استجابات الحساسية.
ووجد الباحثون وفقًا لـ”ذا هيلث سايت” أن الأطفال الذين تناولوا المضادات الحيوية خلال العامين الأولين من العمر لديهم فرصة أعلى بنسبة 26٪ للإصابة بالسمنة، كما أن الأطفال الذين يتناولون مضادات الحموضة لتقليل حموضة المعدة أو علاج ارتجاع المعدة تزيد لديهم أيضًا مخاطر الإصابة بالسمنة، وإن كان ذلك بدرجة أقل.
وأوضح الخبراء أيضًا أن إعطاء المضادات الحيوية ومضادات الحموضة للأطفال قد يزيد من خطر الإصابة بحساسية الطعام وأمراض الحساسية الأخرى مثل الربو.
ونصحوا بعدم إعطاء المضادات الحيوية للأطفال إلّا عند الضرورة وتحت إشراف الطبيب، إذ إنها لا تقتل البكتيريا المسببة للعدوى فحسب، بل تقتل أيضًا البكتيريا الأخرى التي تلعب دورًا مهمًا في وظيفة جهاز المناعة في الجسم والوقاية من الأمراض.