رفعت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، يوم الجمعة، التجميد عن عوائد النفط، بناءً على طلب حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة.
وأكد رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، أن“المؤسسة بدأت تسييل أموال النفط المجمدة إلى حسابات وزارة المالية في مصرف ليبيا المركزي، بعد أن جمّدت طيلة الفترة الماضية في مصرف ليبيا الخارجي“.
وأشار صنع الله إلى أن“إنتاج البلاد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، لم نصل إليه منذ العام 2014، إذ بلغ معدل الإنتاج الشهري 1.2 مليون برميل“.
وقال إن“أسعار النفط ممتازة حاليًا، وقادرون على الوصول إلى 1.45 مليون برميل يوميًا هذا العام، إذا تحصلنا على الموازنة المطلوبة، واستقرت الأوضاع الأمنية“.
ولفت إلى أن“إنتاج المؤسسة من الغاز حاليًا يبلغ 2.6 مليار قدم مكعب“، متابعًا:“لدينا حقول قابلة للتطوير والاستثمار“.
وبين أن“خسائر قطاع النفط بلغت أكثر من 200 مليار دولار بسبب الإقفالات السابقة، غير الخسائر الفنية في الخزانات والأنابيب وغير ذلك من مرافق البنية التحتية“.
وأضاف صنع الله:“كانت لدينا خطة للوصول إلى 2 مليون برميل يوميًا في 1/1/2017، لكن الانتكاسات في البلاد لم تمكننا من تحقيق أهدافنا“ .
وذكر أن“5 حقول دمرت بالكامل، وهي:(المبروك/ الظهرة/ الغاني/الزناد/محطة الباهي)، بالإضافة إلى تعرض عدد من الحقول إلى السرقة والتخريب“.
وتابع رئيس“الوطنية للنفط“:“لدى المؤسسة حاليًا 241 مشروعًا للبنية التحتية والتنمية المستدامة من باب المسؤولية الاجتماعية في كل مناطق ليبيا، ونفذنا منها 169 مشروعًا منها 47 في مجال الصحة، و23 في مجال المياه، والصرف الصحي“.
يشار إلى أن مؤسسة النفط فرضت التجميد على عوائد النفط قبل شهور، إثر خلافات مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، حول أوجه صرفها، والتي كان جزء منه يذهب للصرف على الميليشيات، واستجابة لمطالب القبائل التي أغلقت حقول النفط، وريثما تشكل الحكومة الجديدة.