تبقى هذه المأساة واحدة من الشواهد البارزة على جرائم مليشيات الحوثي بحق المدنيين في محافطة الحديدة، والتي لا تزال تحصد أرواح المواطنين بلا هوادة، وحوّلت حياتهم إلى جحيمٍ لا يطاق.
حيث ارتكبت مليشيات الحوثي الإرهابية جريمة جديدة بحق أسرة المواطن (يحيى محمد فرج) الذي قتلت زوجته الحامل وابنائها الثلاثة وأقارب زوجها.
عاشت عائلة المواطن (يحيى محمد فرج) حياة كريمة آمنة في منزلهم بقرية “رأس الحسي” بمنطقة المُتينة التابعة لمديرية التحيتا، ولكن ذلك لم يَدُم طويلاً حين طالتهم أيادِ الإرهاب الحوثي بقذائفها المدفعية، تلك المليشيات التي لا يروقها أن يهنئ المدنيين في حياتهم بأمان، فما يزال شبح الإرهاب الحوثي يلاحقهم إلى منازلهم وطرقاتهم وكل مكان يقصدونه.
يروي المواطن (يحيى فرج) مأساته التي لا تمحوها السنين.. قائلاً:- هذا منزلي الذي سقطت عليه قذائف الحوثيون ودمرته وقُتِلَت بداخله زوجتي الحامل وأولادي وابنة أخي.
ويُضيف: بعد هذه الجريمة نزحت أنا ومن تبقى من أولادي إلى قرية النخيل في الجبلية حفاظاً على حياتنا.
يتحدث يحيى فرج عن مأساته بِحُرقةٍ والعبرات تخنقه، ويصف هول الجريمة الإرهابية الحوثية التي قتلت زوجته التي كانت تحمل طفلاً في بطنها وكان ينتظر ولادته، وكذلك فَتَكَت بأرواحِ ثلاثة من أطفاله وابنة أخيه وابنة خالته وإبن عمته، هُم محصلة ضحايا الجريمة الحوثية.
يحيى محمد فرج كان يعمل في مهنة الاصطياد في البحر لإعالة أسرته، ولكن بعد الجريمة الحوثية التي لحقت بعائلته لم يعد قادراً على الذهاب لمواصلة ممارسة عمله اليومي كصياد، بل أجبرته الظروف المعيشية وواقعه الحالي الأليم أن يبقى في المنزل الذي نزح إليه مع أسرته ويرعى أطفاله ووالدته المسنة.
وتواصل مليشيات الحوثي سلسلة خروقاتها اليومية وأعمالها العدائية بحق المدنيين في مختلف مناطق محافظات اليمن يأتي في إطار لرفضها لمبادرة السلام التي وضعتها المملكة العربية السعودية وكذلك خروقاتها المتواصلة للهدنة الأممية وسعيها لنسف عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.