بينما لا يزال “عدو البشرية” يشن هجومه على العالم أجمع، حيث أصاب حتى الآن أكثر من 124 مليون شخص، وأدى إلى وفاة أكثر من مليونين، تستمر الجهود العلمية للوصول إلى علاج فعال ضد الفيروس المستجد.
وفي جديد التطورات، زفت شركة الأدوية الأميركية “فايزر” خبراً مبشراً، حيث أعلنت عن بدء إجراء اختبارات بشرية لأقراص لعلاج كورونا، مؤكدة أنه في حال نجاح التجارب، يمكن وصف الأقراص للمرضى في وقت مبكر من الإصابة بكورونا لمنع تطور الفيروس، وفق وكالة “بلومبيرغ”.
كما يرتبط الدواء بإنزيم “البروتياز” الذي يعمل على إيقاف تكاثر الفيروس. وقد نجحت الأدوية المعتمدة على هذا الإنزيم في علاج أنواع أخرى من الفيروسات، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي سي.
في غضون أسابيع
من جهته، أوضح كبير المسؤولين الطبيين بشركة “فايزر”، ميكائيل دولستن، أنه “نظراً للطريقة التي يتحور بها كورونا وتأثيره المستمر على العالم، يبدو أنه سيكون من المهم الوصول إلى خيارات علاجية متعددة للتصدي له”.
وأكد دولستن عدم ظهور أي مشاكل غير متوقعة في الدراسة حتى الآن، مشيراً إلى إمكانية التوصل إلى نتائج عن مدى فاعلية العقار في غضون أسابيع.
قرصان لـ5 أيام
إلى ذلك أضاف: “إذا سار كل شيء على ما يرام، فيمكن أن تبدأ فايزر في المراحل الثانية والثالثة من التجارب في وقت مبكر من الربع الثاني من العام، مما قد يسمح لنا بالتقدم بطلب للحصول على إذن استخدام الطوارئ للعقار من هيئة الغذاء والدواء بحلول نهاية هذا العام، اعتماداً على كيفية تطور الوباء”، لافتاً إلى أن الجرعة اللازمة للدواء قد تكون قرصين في اليوم لمدة خمسة أيام.
وبينما سيركز اختبار الفاعلية الأوّلي على الأشخاص المصابين بالعدوى، تخطط “فايزر” أيضاً لاستكشاف مدى فاعلية الدواء في حماية الأشخاص الأصحاء المخالطين للمرضى.
يُذكر أن هذا الدواء هو الثاني الذي تختبره “فايزر” في الوقت الحالي فيما يتعلق بكورونا، حيث تقوم الشركة أيضاً بإجراء تجارب على دواء آخر يتم إعطاؤه عن طريق الوريد لمرضى الفيروس في المستشفيات.