أطلقت إدارة تعليم عنيزة، صباح اليوم الثلاثاء، “الملتقى العلمي التعليمي الأول”، والذي يستمر على مدى يومين، بمناسبة مرور عام على تحول العملية التعليمية لنظام الدراسة عن بعد لطلاب وطالبات التعليم في المملكة بسبب جائحة كورونا، حيث دشن الملتقى سعادة وكيل وزارة التعليم للتعليم العام الدكتور محمد المقبل، يرافقه سعادة مدير تعليم عنيزة الأستاذ خالد الحربي، وذلك بهدف إبراز الجهود المبذولة وقصص النجاح في الميدان التربوي في ظل ظروف التعليم عن بعد، خلال هذا العام الذي حققت خلاله المملكة نجاحًا كبيرًا في هذا المجال بفضل الله، ثم بدعم القيادة الرشيدة – حفظها الله –.
وتحدث الدكتور المقبل عقب تدشينه للملتقى، حول تجربة التحول للدراسة عن بعد، معتبرًا إياها تجربة تستحق الوقوف والمراجعة والاستفادة منها بشكل كامل، لأن فيها دعم لعمليات التعليم والتعلم لبقية العام الدراسي، كما أن هذه الأزمة كشفت عن بعض التحديات، والكثير من الإيجابيات، مشيرًا إلى أن التجربة السعودية أثبتت أنها من أفضل التجارب على مستوى العالم، حيث لم تتوقف الدراسة يوماً واحداً من خلال مجموعة من البدائل المتاحة مثل منصة عين الإثرائية، وقنوات عين، ومصحف مدرستي، والروضة الافتراضية وغيرها.
وأكد “المقبل” أن منصة مدرستي هي خير شاهد على توفير المملكة العربية السعودية للبديل المتكامل والنموذج الممتاز الذي دعم الحراك التعليمي، مؤكدا أن المملكة ومن خلال المتابعة أثبتت تمكنها من تجويد العملية التعليمية وتعزيزها وتقديم المزيد من الحلول التطويرية، لافتًا إلى أن الوزارة ستعمل جاهدة في الفترة الحالية لاستثمار هذه التجربة والاستفادة منها مستقبلاً بعد عودة الدراسة حضورياً بإذن الله.
من جهته، أشار مدير تعليم عنيزة خالد بن جايز الحربي، إلى أن حكومتنا الرشيدة سعت منذ إعلان منظمة الصحة العالمية لجائحة كورونا لضمان سلامة الإنسان أولاً، كما أن وزارة التعليم سطرت أعظم قصص النجاح في إيصال الخدمة التعليمية لأكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في منازلهم، حيث حلقت الوزارة بمنصة تعليمية شُيدت بسواعد وطنية شارك فيها أكثر من ٥٠٠ معلم ومعلمة، بالإضافة الى خيارات التعليم المتعددة الأخرى، وأحرز وطننا الغالي تقدم نوعي ومميز على مستوى العالم في عدة مؤشرات مثل الصحة والتعليم.
وأوضح “الحربي” أن من أهم التحولات التي شهدتها الوزارة خلال هذا العام، متطلبات القيادة والتدريب عن بعد، كمكونات رئيسة لسير العملية التعليمية، والتي جاءت نتائجها مبشرة ولله الحمد ومنها جاءت فكرة هذا الملتقى الذي يهدف إلى تبادل الخبرات ومعالجة الخطط البنائية وتنوع استراتيجيات التدريس، مقدمًا جزيل الشكر والتقدير لكافة المعلمين والمعلمات والجهات المساندة في وزارة التعليم وإداراتها وكافة المنظمين لهذا الملتقى.
بعد ذلك، بدأت فعاليات الملتقى بالجلسة العلمية الأولى والتي ناقشت موضوع تمكين التربويين والمهتمين، وأدارتها مساعدة مدير تعليم عنيزة لشؤون البنات الأستاذة شعاع الخليفة، وتحدث خلالها مدير تعليم المجمعة يوسف عبد اللطيف الملحم حول أساسيات القيادة الناجحة في ظل العمل عن بعد، وتطرق إلى أن القائد الناجح هو المحرك الذي يدفع من حوله لتحقيق أهداف الوزارة من خلال كونه قدوة في تطبيق القيم والالتزام، وكذلك تمكنه من تسيير منظومة العمل من خلال تكوين فرق عمل منسجمة ودعم قراراتها وتحفيزهم لمزيد من الإبداع.
كما شارك في الجلسة، الدكتور يوسف الهقاص مشرف التدريب التربوي بتعليم عنيزة، والذي تحدث عن دور القائد في التطوير المهني بورقة عمل قدم من خلالها دراسات مختلفة وتجارب دولية في مجال التطوير المهني، كما تطرق لأبرز التحديات التي واجهت التطوير المهني حول العالم وطرح الحلول المناسبة لها.
وبدوره، ألقى عبد الله بن ناصر الجطيلي، رئيس قسم التدريب والابتعاث في تعليم عنيزة، مداخلته حول ورقة عمل عن تجربة منصة التدريب عن بعد، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر في أزمة كورونا كان هو تطوير التعليم عن بعد، ومن هنا جاءت فكرة الحوكمة الحاسوبية عبر “منصة التطوير المهني التعليمي”، للتسهيل على المستفيدين جميع إجراءات أوعية التطوير المهني.