إعلام منطقة الباحة يُعد من أهم وأبرز النوافذ الإعلامية السعودية ، حيث يمثل نقطة الضوء الأكثر لمعانًا على خارطة الاعلام السياحي والتنموي عمومًا ، ولذلك فهو يضطلع بالمسؤولية الأكبر في نقل وإبراز الصورة الحقيقية للسياحة في المنطقة ترويجًا وتقويمًا.
من هنا برز دور المركز الإعلامي بالباحة بقيادة رئيس المركز الاعلامي المخضرم الأستاذ جمعان الكرت والذي خص صحيفة “أضواء الوطن” بهذا اللقاء الذي لاتنقصه المتعة والشفافية والوضوح.
*كيف ترون أهمية الإعلام لتقديم رسالته السامية؟
الإعلام سواء كان مقروءا أم مسموعا أم مرئيا يعد الوجه المشرق أو القاتم لأي مجتمع من مجتمعات الدنيا فمتى كان الإعلام صادقا أمينا نزيها يتحرى الدقة وينقل الحقيقة ويتلمس احتياجات المواطنين ويبث همومهم كان مشرقا بهيا زاهيا ؟ أما إذا كان العكس فهو يغش الناس ويظلمهم وبالتالي سيكون وجها قاتما كالحا لا خير فيه . والإعلام أحد روافد المعرفة والثقافة ، إذ يسهم في التعليم والتثقيف والترفيه والسياحة الفكرية وتشكيل الوعي المجتمعي مما ارتفع شأنه وعلا مقامه واستحق أن يطلق عليه السلطة الرابعة لتأثيره البالغ وقوة نفوذه العجيب في عقول وعواطف الناس بجميع شرائحهم وأطيافهم .ولما يمثله الإعلام من قوة تأثيرية سواء كانت ايجابية أم سلبية فإن من الضرورة بمكان التزام جميع المرتبطين به بالصدق والأمانة والنزاهة إذ إن فردا واحدا قد يصيب تروس مكنة الإعلام بالعطب وهنا تقع المسؤولية على المديرين التنفيذيين بإزالة هذه الشوائب وتنظيف مكنة الإعلام من تلك الاستثناءات السلبية.
المراكز الإعلامية بيتًا لكل إعلامي وصوتًا لنقل التنامي الحضاري
*هل ترون أن المراكز الإعلامية ذات أهمية لخدمة النطاق الجغرافي التابعة له؟
في البدء أسجل بإسم إعلامي وإعلاميات منطقة الباحة الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود الذي بارك هذه الخطوة وآزرها إيمانا منه بالدور الحيوي للإعلام وأهميته في تقديم صورة مضيئة نقلا لمنجز نفاخر به في وطننا الغالي، أو نقدا بناء لقصور واضح، وكنا في المركز الإعلامي بالباحة قد وضعنا هدفا رئيسا بالتخطيط لجعل الإعلام شريكا فاعلا في التنمية من خلال تقديم مادة إعلامية ذات جودة عالية ومصداقية.
والذي أعرفه أن فكرة المراكز الإعلامية بدأت من الجامعات وأظن أن الأسبقية كان لجامعة الملك عبدالعزيز وارتأت بعض الجامعات السعودية وإمارات بعض المناطق إنشاء مراكز إعلامية ذات استقلالية كي تكون بيتًا للإعلاميين والإعلاميات وصوتا لنقل التنامي الحضاري الذي تشهده مناطق المملكة.
دور المراكز الإعلامية في المحافظات تكاملي مع العلاقات العامة وليس تنافسي
أصبح لكل محافظة بمنطقة الباحة مركزًا إعلاميا ألا ترون بأن العلاقات العامة في تلك المحافظات تقوم بدور كهذا؟
وجدت المراكز الإعلامية لتتضافر جهودها وتتعاون مع الشؤون الإعلامية والعلاقات العامة في الإدارات الحكومية فهي تقوم بالدور التكاملي لا التنافسي يرتكز العمل الإعلامي على أسس كالخبرة والمهارة والتدريب كيف ترون ذلك في وجود بعض الإعلاميين الذين انخرطوا في هذا العمل دون المام بمهنة العمل الإعلامي؟
هناك معايير مهمة ينبغي أن تتوفر في من يمارس هذا العمل الحساس أولها الحس الإعلامي والرغبة في التطوير من خلال الدورات التدريبية المتخصصة وعندها سيكتسب المهارة والخبرة مع مضي الوقت وأعرف إعلاميين وفي غضون وقت قصير استطاعوا بز رفاقهم، الميدان هو المحك الحقيقي للعمل الصحفي.
الكفة ترجح لصالح الإعلام الجديد وليس التقليدي
*إلى من ترجح القوة التأثيرية الوسائل التقليدية أم الوسائل الحديثة؟
ينبغي أن نرفع القبعة أو العقال احتراما وتقديرًا للإعلام التقليدي الذي قدّم خدمة إعلامية جليلة خلال العقود الاي مضت، إلا أن التنامي التقني جعل الأسبق في إيصال المعلومة أو الخبر أو الصورة هو الأجدر بالمتابعة وهذا الشيء رجّح الإعلام الجديد الذي يواكب الحدث في ذات اللحظة من خلال أجهزة ذكية ومتطورة، وهنا نلحظ بأن الأفراد أصبحوا يمارسون العمل الإعلامي من خلال التقاط صورة والتعليق عليها وبثها مباشرة بمعنى لم يعد الوضع كما كان سابقًا محتكرًا على جهاز كمؤسسة صحفية وبها عشرات المحررين والمراسلين، التقنية الحديثة والأجهزة الذكية أفسحت المجال لجميع شرائح المجتمع وأصبح الفضاء مفتوحًا للجميع إلا أن العمل الاحترافي هو الذي يحترمه القارئ او المشاهد أو المستمع.
إعلام الصحف الورقية عجز عن اللحاق بالاعلام الرقمي ولذا نرفع له القبعة احترامًا لما قدم
*هل ترى أن حصان الصحف الورقية لم يعد قادرا في خوض المنافسة في وجود السوشل ميديا؟
تتابع نمو الصحف السعودية من صحافة الأفراد كمجلات قریش والرائد والأضواء إلى مرحلة الادماج بهدف تعزيز مستوى الصحف ، وصولا إلى صحافة المؤسسات والتي بدورها ساهمت في التنوير والتثقيف واصبحت جسرا معرفيا تصل بالإنسان السعودي إلى الفضاء العالمي الأرحب ليتعايش مع الأحداث والتحولات الكونية أخذت الصحف الورقية وهجا كبيرا وعاشت زمنا ذهبيا تقدم الخبر والمقال والاستطلاع والصور ورسوم الكاريكاتير وغيرها من المواد الصحفية الجاذبة والشيقة إلا أن من سنن الحياة التغيير ، لتأتي وسائل تقنية حديثة تُسرّع في نقل المعلومة وفي ذات اللحظة إنه الإعلام الجديد بمنافذه ومنصاته ووسائل تواصله السريعة جعلت الانسان يميل إلى الخبر الأسرع والأسهل الوصول إليه ، هذا الذي جعل الصحف الورقية تعجز عن تقديم هذه الخدمة الإعلامية ، لذا حاولت أن تؤسس لها مواقع الكترونية إلى جانب ما تقوم بطباعته ومع التنامي التقني ووجود منافذ جديدة تراخت الصحف الورقية وضعفت وأثر ذلك كثيرا على امكاناتها المادية لتكون في موقف صعب دون القدرة على مواكبة هذا التحدي، وقلصت عدد صفحاتها وسرّحت محرريها وقفلت مكاتبها وبقيت تصارع وتصارع . الصحافة الورقية قدمت خدمة معرفية وثقافية واجتماعية خلال قرن من الزمن إلا أن جهازا تقنيا صغيرا وبضغطة زر يستطيع القارئ التجول في كافة أنحاء العالم ولن يلتفت إلى صحف ورقية على رف بائس في محل تجاري . الصحافة الورقية أدت دورها الجميل لأجيال وأجيال سابقة أما الآن الوضع اختلف تماما سترخي الصحف أعنة أحصنتها لما هو أجدر وأسرع تلك هي سنة الحياة والقادم أكثر دهشة .
ومع احترامي الكبير للصحافة الورقية والتي أعطت صورة ناصعة عن المنجز الذي تحقق على ثرى وطننا الغالي، إلا أنها لم تعد قادرة على خوض غمار منافسة الإعلام الجديد .
الإعلام الرقمي شكَّل قناعات الكثير من الناس
*البعض يقلل من تأثير الإعلام الرقمي ما وجهة نظرك ؟
للإعلام الرقمي دور كبير في التأثير على الرأي العام وتشكيل قناعات لدى شريحة المتابعين وكون الورقي بدأ يتضاءل أمام زحف وجبروت الرقمي الرهيب فإن التعامل مع الرقمي أصبح ضرورة تحتمها الحياة المتنامية والمتسارعة التغيير وتوضيحا أدق فالإعلام الرقمي مجموعة تكنولوجيات الاتصال التي تولدت من التزاوج بين الأجهزة الذكية والوسائل التقنية للإعلام مثل الصوت والفيديو والصورة والنص الذي يعتبر العمود الفقري في المادة المطروحة وميزة هذا الإعلام أن المتلقي يكون مشاركا متفاعلا محاورا وهنا نستطيع القول بأن التقنيات الحديثة أدخلت الإعلام إلى مرحلة تفاعلية بمشاركة الجمهور في صياغة الخطاب ونشره والانتقال من الاتصال الأحادي الذي كان سابقا في الصحف الورقية إلى الاتصال التشاركي المتعدد الاتجاهات والإعلام الرقمي سريع وواضح تدعمه الصورة أو الفيديو يمكن التفاعل معه نلحظ التراجع الكبير في الإعلام الورقي الذي بدأ يخفت مما تشير الدلائل إلى توقف الكثير من المطابع الورقية بسبب الخسائر بقلة القراء وضعف المادة الاعلانية . وتزداد الأهمية هنا في وجود الاعلامي المتمكن الذي يستطيع التعامل مع الإعلام الرقمي بما يمتلكه من ثقافة عميقة ومهارة تقنية عالية وكفاءة إدارية مما يستدعي إسناد أي عمل رقمي لمن تتوفر لديهم تلك المزايا .
سننظم الملتقى الرقمي الأول بعد الجائحة ونعمل على تأسيس جمعية تعاونية إعلامية
*هل تحدثنا عن بعض الأعمال التي قام بها المركز الإعلامي بالباحة خلال العام الماضي؟
كنا في المركز الإعلامي بالباحة قد وضعنا هدفا رئيسا بالتخطيط لجعل الإعلام شريكا فاعلا في التنمية من خلال تقديم مادة إعلامية ذات جودة عالية ومصداقية ، إذ يحتاج الوطن إلى إعلام محترف يبرز الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل حكومتنا الرشيدة في كل ما يخدم المواطنين، وسعيا لتحقيق الرؤية التي تضمنتها خطة المركز الإعلامي بمنطقة الباحة بتقديم صورة صادقة وأمينة عن الباحة ومحافظاتها وفي كافة الجوانب وبثها من خلال المنصات الإعلامية المختلفة فضلا عن إبراز الوجه السياحي والتنموي والحضاري والاقتصادي والانساني والمكاني لمنطقة الباحة
ومن جملة منجزات المركز الإعلامي
• موافقة صاحب السمو الملكي الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة “حفظه الله” على الخطة الاستراتيجية للمركز الإعلامي بالباحة
• ترشيح هيئة استشارية من النخب الإعلامية من داخل منطقة الباحة وخارجها. “الأسماء مرفقة مع الخطة”
• لقاء أعضاء الهيئة الاستشارية بسمو أمير منطقة الباحة والاستماع إلى توجه سموه الكريم وتقديمهم عدد من المقترحات الهادفة.
– البدء في الخطوات الأولى لتنظيم ملتقى الإعلام الرقمي الأول بمنطقة الباحة بحسب ما اقترحه سموه وإسناد إجراءات ذلك لعدد من أعضاء اللجنة وتم تأجيله لبعد جائحة كورونا .
– المشاركة في إنشاء بوابة إلكترونية عن منطقة الباحة بعدد من اللغات العالمية وإسناد العمل لشركة متخصصة مع مراعاة جودة المحتوى والصور الاحترافية وتقديم مادة جاذبة.
– العمل على تأسيس جمعية إعلامية تعاونية بالمنطقة والبدء في إجراءاتها، ومشاركة مجلس شباب المنطقة في عمليات التنظيم لكل ما يسند لهم في الملتقيات المقبلة.
• التواصل مع إعلاميي وإعلاميات منطقة الباحة من خلال إنشاء مجموعات” قروبات” بهدف بث الرسائل والأخبار والنقاش الذي يخدم الإعلام.
• تأسيس حساب للمركز عبر منصة تويتر.
• عقد ندوة افتراضية ” تحت عنوان دور الإعلام في مواجهة كورونا”
طرحت من خلالها ثلاث أوراق عمل، الأولى بعنوان “الإعلام وإدارة الأزمات” للدكتور أحمد قران الزهراني أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. وورقة للدكتور سعيد بن صالح قشاش عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام جامعة الملك سعود، بعنوان “معالجة وسائل الإعلام السعودية لجائحة كورونا”، والورقة الثالثة للأديب والإعلامي الأستاذ مهدي الكناني بعنوان “الإعلام الجديد من الهامش إلى المركز”، بعد ذلك المداخلات من إعلاميي وإعلاميات منطقة الباحة والمشاركين.
• لقاء تنسيقي مع ‘إعلاميي وإعلاميات منطقة الباحة بحضور ما يقارب ثمانين إعلاميا بمقر النادي الأدبي حيث شارك الكاتب الصحفي الدكتور علي الرباعي مدير مكتب صحيفة عكاظ بورقة بعنوان ( ما الدور الذي ينبغي أن يقوم به الإعلامي؟ فيما استعرض الإعلامي والقاص الأستاذ ناصر العمري في ورقته (الإعلام الرقمي الجديد) وورقة أخرى للمتحدث الرسمي بمديرية الدفاع المدني العقيد جمعان بن دايس بعنوان (المتحدث الإعلامي في الإدارات الحكومية..الواجب والمسؤوليات) وقدم الأستاذ إبراهيم الزهراني الإعلامي والباحث الأنثروبولوجي ورقته التي اختار عنوانا لها (الهوية السياحية لمنطقة الباحة.. والإعلام الايجابي) ليشارك الشاب الأستاذ عماد محمد الزهراني مخرج أفلام، عضو فريق قناة العربية بورقة عن (الأفلام القصيرة والتسويق السياحي لمنطقة الباحة) , بعد ذلك وزعت استبانة تصنيف الإعلاميين بحسب ميولهم ليتم فيما بعد توزيعهم إلى لجان فاعلة تمارس أدوارها الإعلامية من أجل خدمة منطقة الباحة التي تشهد تناميا حضاريا على كافة الأصعدة في هذا العهد الزاهر، وفي الختام تم فتح النقاش بمشاركة جميع الإعلاميين الحاضرين
• تنظيم أمسية ثقافية بعنوان دور الإعلام في تعزيز المواطنة بقاعة الحسام بمشاركة الدكتور عبدالله بن خميس العمري والدكتور خالد عمير”
• تنظيم مسارات إعلامية لمحافظات المنطقة وشملت محافظة بني حسن، محافظة المندق، محافظة القرى، محافظة العقيق، محافظة بلجرشي، محافظة المخواة وسيواصل المسار الإعلامي لبقية محافظات منطقة الباحة بعد زوال وباء كورونا بمشيئة الله .
• إصدار أربعة أعداد من مجلة “جارة السحاب” رقمية وورقية وبجهود ذاتية.
• كتابة التقارير والاستطلاعات الصحفية وتوزيعه على الصحف
• استثمار المناسبات الوطنية ورفع التهاني باسم المركز لقادة الوطن حفظهم الله
• التواصل مع المراكز الإعلامية بمحافظات المنطقة.
• عقد شراكات مع عدد من الإدارات الحكومية والقطاع الخاص.
• المشاركة في اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية والصحفية والحديث عن منطقة الباحة ومزاياها الطبيعية والمناخية والتراثية والحضارية.
ولدينا مسابقات سنطلقها بين فترة وأخرى يشترك فيها الجميع لأفضل صورة أفضل مقطع وغير ذلك مما يبرز جماليات المنطقة ومقوماتها.
نأمل من وزارة الإعلام أن تتبنى المراكز الإعلامية كروافد لها دعمًا وتحفيزًا
*ما المقترح الذي تراه مناسبًا كي يؤدي المركز الإعلامي دوره المأمول؟
كما قلت بأن المراكز الإعلامية جاءت لتحقيق حزمة من الأهداف التي أوضحنا جانباً منها
ولديها الكثير من الأفكار والتطلعات إلا أنها تحتاج إلى محضن ونأمل من وزارة الإعلام أن تتبنى هذه المراكز الإعلامية كروافد لها دعمًا وتحفيزًا.
الاعلام الاحترافي يسوق للسياحة في الباحة وزملائي الإعلاميين يستشعرون ذلك
*الباحة منطقة سياحية ما الدور الذي ينبغي أن يقوم به الإعلام خدمة للسياحة في الباحة؟
الباحة منطقة سياحية بالدرجة الأولى حباها الله بطبيعة جميلة حيث الجبال الشامخة والغابات الكثيفة والضباب الآسر والشلالات والأودية الغناء والقرى التراثية والمدرجات بما تنتجه من محاصيل زراعية كل هذا ينبئ عن إمكانية الباحة لأن تكون أجمل وجهة سياحية مميزة في الخليج العربي والإعلام هو الوجه المضيء الآخر للسياحة إذ يقوم بالتعريف بتلك المواقع وإبراز جمالياتها ومواقعها وأقصد بذلك الإعلام الاحترافي والزملاء الكرام في منطقة الباحة يقدرون هذا الجانب ويستشعرون أهمية السياحة ويقومون بأعمال تستحق الشكر والتقدير والثناء.
الاعلام المقترن بالثقافة له تأثيره على المتلقي
*ما التلازم بين الإعلام والثقافة وكيف يحققان نجاحًا؟
مثلما هناك تلازم بين السياحة والإعلام هناك تلازم مع الثقافة إذ لا يمكن أن يكتمل البناء الحقيقي للإعلام دون تمكن ثقافي ومن خلالها تبنى الخطط وتنفذ المبادرات ويرتقي أسلوب الإعلاميين وطريقة تعاملهم مع اللغة
فاللغة الراقية المكتنزة بروح الثقافة حتمًا سيكون لها التأثير الأجمل في نفس المتلقي.
سبر أغوار الملامح السياحية للمنطقة واستقطاب الاعلاميين المهره ابرز مخرجات المسارات الإعلامية للمحافظات
*قام المركز الإعلامي بتنظيم مسارات إعلامية إلى محافظات منطقة الباحة ما الهدف منها وهل هي كافية؟
نعم بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة قام بالتخطيط والتنفيذ لخمس مسارات إعلامية شاملة محافظات( بني حسن، المندق، القرى، العقيق، بلجرشي، المخواة)
والتقى الإعلاميون بالمحافظين وشاهدوا من خلال الزيارات الميدانية المواقع السياحية والتراثية والحضارية وشاركوا في النقل بالصورة والكلمة عبر وسائل الإعلام المختلفة
ونستطيع بأن نقول بأنها حققت بعض الأهداف من خلال ما تم نشره وبثه من كم كبير من الأخبار والتقارير والمقالات وما تم التقاطه من صور ومقاطع فيديو جرى تناقلها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، وكل تلك تدلل على أن منطقة الباحة كنز سياحي وثقافي وحضاري والتعريف بها مسؤولية الإعلام وكان لزملائنا الإعلاميين والإعلاميات الجهود الرائعة في التغطيات المتنوعة والمتميزة وللمقاطع المرئية الأثر الكبير والتداول الأسرع والأوسع وكان المركز الإعلامي حريص في استقطاب عدد من الاعلامين أصحاب المهارة في تقديم معطى إعلامي جذاب .
*هل أدرج الإعلام ضمن خططه تعزيز المواطنة؟
تزداد أهمية الإعلام خصوصا في وقت الأزمات لكون الإعلام أداة تنوير وتثقيف وتوعية، يسهم في تنمية ثقافة المجتمع ويساعد على تشكيل الفكر الاجتماعي، فالإعلام ركن هام للتواصل المجتمعي بأسرع وأسهل السبل خصوصا مع التنامي الذي يشهده العالم بوجود وسائل التواصل الجديدة. هنا ندرك المسؤوليات العظيمة للإعلامي من أهمها إعطاء صورة صادقة وأمينة ونزيهة مع التشديد بأهمية تلاحم الشعب مع قيادته وعدم انجرافه أمام الشائعات التي تبث سواء عن طريق مؤسسات مناوئة أو أفراد حاقدين. ولا تخلو هذه الرسالة من المتاعب والمشاق ويقف الإعلامي الفطن بكل جدارة وثقة ومسؤولية محبا لقيادته متفانيا لوطنه مؤديا رسالته، الإعلامي يقود الدفاع عن وطنه ويساهم في حمايته بما يملكه من آلية ضخمة وإمكانات كبيرة في بث المعلومات والتقارير والبيانات، ويشد من عضده تعاون ابناء الوطن.
إيمانًا بأهمية المشاركة الفعلية في تعزيز المواطنة الصادقة فقد نظم المركز الإعلامي ندوة تحت عنوان (دور الإعلام في تعزيز المواطنة الصادقة)
شارك فيها د خالد عُمير الغامدي والدكتور عبدالله خميس من جامعة الباحة طرحا ورقتي عمل ثريتين عن ماهية المواطنة والوطنية وكيفية تحقيق المواطنة الصادقة .
كما تحدث الدكتور عبدالله بن خميس العمري في ورقته عن الإعلام كحاجة إنسانية، والنقلات الكبيرة التي شهدها الإعلام في المملكة في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها ميدان الإعلام، وجملة من القيم المتمثلة في: الفلسفات والمعتقدات والافتراضات والمبادئ والتوقعات والاجتهادات وقواعد السلوك التي تربط أي مجتمع في وحدة متماسكة ومن أهمها: القيم الثقافية، والقيم الاجتماعية، والقيم الاقتصادية، والقيم السياسية.
إيضاح ونقل الحقائق الدامغة عما يشهده وطننا من تطور وبمختلف اللغات للعالم هو المطلوب
*ماذا تقترح كي يكون للإعلام الخارجي صوته المسموع خارج نطاق الوطن؟
نسمع ونشاهد ونقرأ عن الموجة الحاقدة ضد وطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة وحتى يكون هناك توازن فإن المسؤولية تتعاظم على إعلامنا الخارجي بإيضاح الحقائق الدامغة عما يشهده وطننا من تطور في كافة الجوانب بوجود ملك عادل وولي عهد صاحب رؤية ثاقبة
وإن كان الشعب السعودي العظيم كما وصفه سمو ولي العهد يدرك تلك الرسائل السلبية التي يبثها الإعلام المعادي بهدف التشويش وتعطيل التنامي الحضاري الذي يغيظهم لذا التحدي واجب على إعلامي وإن كنا تحتاج إلى إعلام احترافي وبكل اللغات العالمية الحية. لذا المسؤولية عظيمة والأمانة كبيرة أمام وزارة الإعلام وهي قادرة على تقديم محتوى يعطي صورة صادقة وبيضاء عن وطننا وقادتنا حفظهم الله وعن التنامي الذي تشهده بلادنا ولله الحمد .
الدعم المالي وتعاون رجال الاعمال هو مايحتاجه المركز الاعلامي
*ما الاحتياج الذي تراه ضروريًا لتفعيل برامج وأنشطة المركز الإعلامي بالباحة؟
المراكز الإعلامية تحقق أهدافها ورسالتها المنوطة بها وتحتاج من وجهة نظري الدعم المالي لتتمكن من إنجاز البرامج والأنشطة المتنوعة ومن بينها الدورات التدريبية واللقاءات والندوات المتعلقة بالإعلام وهنا يكون لرجال المال والإعمال دورهم الوطني في المساندة إذ أن السفينة واحدة والهدف واحد وهو الارتقاء بوطننا الشامخ.
عقود شراكات ومسؤولون متفهمون للدور الاعلامي
*هل عقدتم شراكات مع جهات حكومية وغير حكومية؟
نعم تم عقد شراكات مع عدد من الإدارات الحكومية بمنطقة الباحة ومن حسن الحظ أن المديرين متفهمون للدور الإعلامي وفي هذا اللقاء وددت تقديم الشكر والتقدير لسعاد الأستاذ أحمد بن صالح السياري مدير مكتب سمو أمير منطقة الباحة الذي نستنير باقتراحاته ونأنس بمساندته والأستاذ صالح القلطي وكيل إمارة منطقة الباحة للشؤون التنموية الذي شاركنا في وضع استراتيجية المركز والشكر موصول لمدير عام الشؤون الصحية الأستاذ فهد المجماج إذ ساهمت إدارة الشؤون الصحية بطباعة مجلة “جارة السحاب ” كما نشكر الذين ساهموا مع المركز في بعض أعماله سواء شركات أو مؤسسات أو أفراد.
شكراً لكل اعلامي واعلامية في الباحة
كلمة ختامية: أقدم بطاقة شكر وتقدير لجميع زملائي الكرام من إعلاميين وإعلاميات الذين أثبتوا بأنهم على قدر المسؤولية وشاركوا في إنجاح البرامج ومن بينها المسارات الإعلامية