إحدى الطرق للمساعدة على تحسين المزاج هي نظامنا الغذائي، وعلى وجه التحديد، يمكن تعزيز المزاج من خلال التأكّد من الحصول على الفيتامينات والمعادن المناسبة التي يحتاج إليها الجسم ليعمل في أفضل حالاته.
وفي العادة من المفترض أن نحصل على جميع العناصر الغذائية التي نحتاج إليها من الطعام الذي نضعه في أطباقنا، لكن الحقيقة هي أن الحياة مزدحمة، ولا يمكننا دائماً التأكّد من أننا نتناول نظاماً غذائياً متوازناً تماماً.
لذلك، كشف عددٌ من الخبراء عن مجموعة من مكملات الفيتامينات الرئيسة التي قد تساعد على دعم الصحة العقلية، والحفاظ على المعنويات عالية، بحسب “روسيا اليوم”.
1. فيتامين B12:
فيتامينات B، مثل فيتامين B12، هي نقص غذائي شائع في المملكة المتحدة، خاصة بالنظر إلى تزايد شعبية النظم الغذائية النباتية.
ويوجد فيتامين B12 بشكل طبيعي في اللحوم والأسماك، لذلك إذا كنت تحاول تقليل استهلاكك هذا العام، فعليك التفكير في تناول مكمل والبحث عن الأطعمة المدعمة بالفيتامين.
وتقول أخصائية التغذية صوفي ميدلين: “يعد فيتامين B12 ضرورياً لتحسين الحالة المزاجية والأداء العقلي؛ لأنه ضروري لإنتاج السيروتونين”. والسيروتونين هو هرموننا “السعيد”. الناقل العصبي الذي يعزّز مشاعر الرفاهية في دماغنا.
وتحذر ميدلين؛ من أن “نقص فيتامين B12 يمكن أن يسبّب أعراضاً تحاكي الخرف، ويصبح النقص أكثر شيوعاً حيث ينتقل عديد من الأشخاص إلى النظم الغذائية القائمة على النباتات”.
2. أوميغا 3:
أشارت مجموعة من الدراسات الصغيرة إلى أن أحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن تساعد على اضطرابات المزاج.
وأوميغا 3 هي عائلة من الدهون “الصحية” المتعدّدة غير المشبّعة التي يعتقد أن لها عديداً من الفوائد الصحية، بما في ذلك دور داعم في الصحة العامة.
وتوضح ميدلين: “عندما لا نحصل على ما يكفي من أوميغا 3 من نظامنا الغذائي، فإنه يؤثر في مزاجنا وأدائنا العقلي أيضاً”.
وتعد الأسماك والمأكولات البحرية الأخرى، إضافة إلى المكسرات والبذور، مصادر رائعة لأوميغا 3، لكن يمكنك أيضا تناول مكمل غذائي إذا كنت قلقاً من أنك قد لا تحصل على ما يكفي من نظامك الغذائي.
3. المغنيسيوم:
يدعم المغنيسيوم آلاف التفاعلات المختلفة داخل الجسم، ما يجعله عنصراً غذائياً مهماً حقا في وجباتنا الغذائية.
وأحد أدواره الرئيسة هو الحفاظ على وظيفة الأعصاب والعضلات الطبيعية، وأوضحت ميدلين: “يمكن أن يساعد المغنيسيوم على تهدئة الجهاز العصبي، وتقليل مشاعر التوتر والقلق”.
وتحتوي البقول والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور على المغنيسيوم، لكن كثيراً من الناس يصلون إلى الكمية الكافية اليومية الموصى بها. ويُعد الشعور بالإرهاق علامة على أنك قد لا تحصل على ما يكفي من المغنيسيوم، إضافة إلى تقلصات العضلات والإمساك.
4. الزنك:
يلعب الزنك دوراً مهماً في دعم نظام المناعة الصحي، ويمكن أن يكون له أيضاً تأثير إيجابي على صحتك العقلية.
وتوضح ميدلين: “يتسبّب نقص الزنك في حالة تشبه الاكتئاب وسلوكيات القلق، وتم استخدامه في الأبحاث لتحسين المزاج والوظيفة الإدراكية. وهذا بسبب الدور الذي يلعبه في الناقلات العصبية الحاسمة التي تتحكم في وظائفنا العقلية ومزاجنا”.
5. العبعب المنوم:
العبعب المنوم هو عشب قديم تقول أخصائية التغذية ليبي ليمون، إنه يمكن أن يعزّز الشعور بالهدوء، من خلال المساعدة على تقليل التوتر.
وتضيف ليمون: “يمكن أن يساعد العبعب المنوم أجسامنا على استعادة التوازن من خلال توفير الدعم للغدة الكظرية وموازنة هرمون الإجهاد الكورتيزول.
كما أنه يوازن بين المستويات الهرمونية ويوفر خصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، ما يساعد على دعم جهاز المناعة، “إضافة إلى ذلك، فهو يحارب التعب، ويوفر الدعم للغدة الكظرية لزيادة مستويات الطاقة، وزيادة القدرة على التحمُّل”.