كشف رئيس الفريق البحثي لإنتاج لقاح كورونا المصري محمد أحمد علي عن توجه المركز القومي للبحوث في مصر لإجراء تجارب سريرية على اللقاح الجديد في غضون أسبوعين.
وقال علي، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس قسم التميز العلمي للفيروسات بالمركز القومي للبحوث المصري، وفقاً لـ”سكاي نيوز عربية”، إن الفريق البحثي بصدد التحضير للدفعة الأولى من جرعات اللقاح بعد تصنيعه للدخول في التجارب السريرية على عدد كبير من المتطوعين، يتراوح بين 10 إلى 15 ألف شخص.
وأوضح أن الفريق البحثي ينتظر موافقة هيئة الدواء المصرية على إنتاج الجرعات الأولى والبدء في التجارب السريرية، بعد تقديم ملف كامل يتضمن كافة التفاصيل المتعلقة باللقاح والتجارب التي تم إجراؤها، مضيفًا أن هذه الموافقة “على وشك الصدور”، حيث يعمل الفريق البحثي المصري منذ نحو 6 أشهر على إنتاج لقاح كورونا محلياً.
وأشار رئيس الفريق البحثي إلى أن التجارب التي أجريت على الحيوانات خلال الفترة الماضية “كانت مبُشرة للغاية”، ولم يتم تسجيل أي آثار جانبية، ومن ثمَّ فاللقاح المصري يتميز بدرجة كبيرة من الفعالية والأمان، وفي انتظار التحقق بشكل نهائي من ذلك بعد انتهاء التجارب السريرية على البشر في المرحلة الثالثة لإنتاج اللقاح.
ولفت إلى أنه لم يتم إطلاق أي اسم على اللقاح حتى الآن، وبعد الانتهاء من التجارب سيتم تسميته بشكل علمي، موضحًا أنه يتعمد على تقنية “الفيروس المثبط أو المُعطّل”، وهي نفس التقنية المستخدمة في لقاح شركة “سينوفارم” الصينية التي بدأت مصر استخدام لقاحها في حملة تطعيم الأطقم الطبية ثم المواطنين في وقت لاحق.
وقال علي إن “اللقاح آمن للغاية، والنتائج التي تم نشرها في إحدى الدوريات العلمية تؤكد قدرته على تحفيز الجهاز المناعي، ولدينا يقين بنجاح المرحلة الثالثة من التجارب وأن يصبح هناك لقاح مصري بنسبة 100 بالمئة”.
ولم تتوقف الفرق البحثية بالمركز القومي للبحوث في مصر عند هذا اللقاح، بل تعمل على لقاح آخر يعتمد على تقنية “تحميل جين فيروس كورونا على فيروس الإنفلونزا H1N1” لتوفير نوعين من الحماية؛ للإنفلونزا وكورونا في المقام الأول، بحسب رئيس قسم التميز العلمي للفيروسات.
وأوضح أنه بصدد الانتهاء من التجارب على الحيوانات بالنسبة للقاح الثاني، ثم إعداد ملف علمي كامل له لدخول مرحلة التجارب الإكلينيكية في وقت لاحق.
وأشار إلى أن الفريق البحثي واجه عدة عقبات منها عدم وجود مصنع لإنتاج اللقاحات البشرية في مصر، وهو ما تسبب في تأخير وصولهم إلى المرحلة الثالثة من التجارب، وتم التغلب على ذلك بتجهيز أحد المصانع لإنتاج الجرعات الأولى من اللقاح لدخوله إلى التجارب السريرية.