دشن مدير عام التعليم بمنطقة حائل الدكتور منذر بن عبدالله البليهد انطلاق برنامج ” نحو تقنية اّمنة” لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية عبر سلسلة من اللقاءات التي يقدمها مجموعة من متخصصي التقنيه مساء يوم الأربعاء 12 رجب 1442هـ ، والذي تنظمه إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم حائل عبر برنامج zoom بحضور مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية (بنات) الأستاذة هند بنت محيميد الفقيه، وعدد من القيادات التعليمية ، يهدف البرنامج إلى توظيف التقنية الحديثة واستخدامها الاستخدام التوعوي الأمثل وتنمية الحصانة الذاتية لدى الطلاب والطالبات وتعزيز مبادئ القيم الإسلامية وأهمية المراقبة الذاتية.
بدأ اللقاء بكلمة لمدير عام التعليم الدكتور منذر بن عبدالله البليهد رحب فيها بالحضور ثم تحدث عن أهمية هذه اللقاءات والتي يقدمها نخبة من الخبراء في التقنية بهدف تعزيز القيم الإيجابية لدى الطلبة، فالمجتمع الحالي يزداد انفتاحاً يوماً بعد يوم ، ووسائل التواصل الاجتماعية ليست مجرد ظاهرة عابرة، بل أنها أوجدت لتبقى، وبالتالي يحتاج الطلاب اليوم أكثر من أي وقت مضى أن يتعلموا أساسيات وسائل التواصل الاجتماعية وكيف يمكنها التأثير على مستقبلهم إيجاًبا وسلًبا و توظيف مستحدثات التقنية في التعليم و دمج الأجهزة والوسائل الإلكترونية الحديثة في الموقف التعليمي من أجل تحقيق الأهداف وزيادة فاعلية وكفاءة العملية التعليمية ورفع مستوى مشاركة الطالب الإيجابية في هذه العملية بعيداً عن أي مؤثرات سلبية فدمج التقنية الفعال في البيئة التعليمية سيزيد من تقدم الطلاب العلمي والمهني وسيجعل الطلاب متوافقين ومنسجمين مع بيئة تعلم متوافقة مع متطلباتهم واحتياجاتهم، ويتطلب تحقيق ذلك تضافر جهود القيادات التربوية في غرس القيم الأخلاقية لدى الطلاب والطالبات وترسيخها وتعزيزها،لتحقيق الانضباط السلوكي بما يسهم في الأخذ بأيديهم لأداء ما هو مطلوب منهم كمواطنين صالحين يخدمون مجتمعهم في مختلف المجالات.
من جانبها أوضحت مساعد المدير العام للشؤون التعليمية الأستاذة هند بنت محيميد الفقيه أن هذه اللقاءات تعزز القيم الإيجابية لدى الطلبة، فمن المعروف أن تقنيات تكنولوجيا المعلومات تساعد على تسهيل فرص التعلم على الإنترنت، واستخدام الموارد التعليمية المفتوحة، مما يزيد من الإنتاجية التعليمية عن طريق تسريع معدل التعلم، وخفض التكاليف المرتبطة بالمواد التعليمية، أو تنفيذ البرامج، حيث يمكن للأشخاص التعلم عبر الإنترنت، أو التعلم الافتراضي من خلال الالتحاق بمختلف الصفوف الإلكترونية، أو المؤسسات التعليمية ويعتبر أمن المعلومات أحد أهم العناصر التي تقوم عليها القطاعات المختلفة داخل الدولة وذلك لارتباطها بشكل وثيق بتنفيذ الأعمال وتقديم الخدمات بشكل إلكتروني آمن يوفر السرعة والمرونة والدقة اللازمة وأيضا تحقيق مستوى الحماية المطلوبة للأصول المعلوماتية في إطار بنية تحتية فلابد أن يكون لدى الطالب والطالبة وعي مرتفع بإيجابيات وسلبيات التقنية فهو ُيشكل أهمية قصوى ذات آثار إيجابية في بناء المجتمعات وتطورها، ويتضح ذلك جلياً في المجتمعات التعليمية لما لها من دور كبير في تشكيل وعي وشخصية الطالب والطالبة داخل نطاق المحيط الدراسي وخارجه، إضافة إلى امتداد تأثيرها إلى أكبر شريحة في المجتمع، بل إن الإنسان الواعي في البيئات التعليمية يكون له أثر إيجابي آمن وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير التقنية والأمنية والمتطلبات التشريعية والتنظيمية وذلك بهدف ضمان توافر واستمرارية عمل نظم المعلومات وتعزيز حماية وسرية وخصوصية البيانات الشخصية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المواطنين من المخاطر الإلكترونية .
ثم تحدثت الأستاذة نورة بنت مسفر القرني عن أهمية الرقابة الذاتية إذ أن مفهوم الرقابة الذاتية هو مفهوم إبداعي جاء به الإسلام قبل كل التشريعات والتنظيمات الحديثة، وتعني الرقابة الذاتية متابعة الطالب والطالبة لأفعاله دائًما، مستشعرًا رقابة الله – تعالى -و رقابةُ الطالب والطالبة لنفسه في ِسرِّه وعَلانيته، َيحدوه في ذلك َمخافة الله في الرقابة الذاتية حيث يراقب سلوكه وأعماله، ويؤدي واجباته ومسؤولياته دون حاجة الى مراقبة ومتابعة الآخرين وتتضح أهمية الرقابة الذاتية في دورها في تعزيز السلوك الإيجابي والتقييم الذاتي للأداء وأن يكون الإنسان قدوة للآخرين وخاصة المراهقين وتوجيههم نحو طريق التنمية الثقافية والأخلاقية بالأساليب النظرية والعلمية.
يذكر أن هذه اللقاءات ستتناول أيضا التطرق عن الجرائم المعلوماتية يقدمها المحامي عمر الجنيدي وتقنيات اختراق الخصوصية وأدوات الحماية يقدمها المدرب يوسف الشويحاني.