كشف كبير مستشاري البيت الأبيض المعني برصد ومتابعة مستجدات فيروس كورونا، آندي سلافيت، عن مدى إمكانية تقديم اللقاح الذي تنتجه شركة “جونسون آند جونسون” لمكافحة كوفيد-19، على جرعتين بدلا من واحدة.
وقال سلافيت في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إن شركة جونسون آند جونسون تختبر حاليا فعالية لقاحها الذي يأتي بجرعة واحدة، بتقديمه على دفعتين، قبل الحصول على موافقة لاستعماله في مكافحة عدوى فيروس كورونا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
وحقق لقاح “جونسون آند جونسون” نتائج إيجابية في التجارب التي أجريت عليه، إذ بلغت فعاليته 66 في المئة للوقاية من فيروس كورونا، بينما وصل هذا الرقم إلى 57 في المئة لدى اختباره في جنوب إفريقيا، حسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وخلافا للقاحين المصرّح باستخدامهما في الولايات المتحدة وهما من إنتاج شركتي “فايزر” و”موديرنا”، فإن لقاح “جونسون” لا يتم شحنه مجمدا.
كذلك لا يستخدم لقاح “جونسون” تقنية mRNA، لكنه يجمع بين المادة الوراثية من الفيروس الجديد وجينات الفيروس الذي يسبب نزلات البرد، للحثّ على الاستجابة المناعية، وهي نفس التقنية التي استخدمتها الشركة لصنع لقاح تجريبي لفيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية أواخر عام 2019.
والـ “mRNA”عبارة عن جزيء وحيد الخيط موجود بشكل طبيعي في جميع خلايانا، ويحمل تعليمات صنع البروتينات من جيناتنا، الموجودة في نواة الخلية، إلى السيتوبلازم، الجسم الرئيسي لخلايانا.
وتقوم الإنزيمات الموجودة في السيتوبلازم بترجمة المعلومات المخزنة وتصنّع البروتينات.
وكان رئيس المكتب العلمي لدى “جونسون آند جونسون”، الدكتور بول ستوفيلز، قد صرّح في وقت سابق أن الشركة في طريقها لطرح اللقاح بشهر مارس.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا الكشف الأخير من قبل سلافيت سيؤثر على طرح اللقاح، علما أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقية لشراء 100 مليون جرعة من لقاح “جونسون” مقابل مليار دولار، وخيار شراء 200 مليون جرعة إضافية.
وكان مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، قد أكد الخميس، أن “جونسون” تعمل على تحقيق هدفها المتمثل بلقاح ذي جرعة واحدة، رغم أنها تجرب صناعة لقاح من جرعتين.