منذ قبل تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن لمقاليد السلطة كرئيس منتخب للولايات المتحدة الأميركية فقد لوحظ عن تحالف خفي لم يظهر على السطح وخصوصا إلا خلال هذه الفترة المماثلة والحالية والتي تبين بإعلان الخارجية الأمريكية عن رفع تصنيف مليشيا الحوثي الإرهابية من قائمة التنظيمات الإرهابية وبهذا يعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية تمنح مليشيات الحوثي فرصة أخرى لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية وهي تعتبر شهادة شرف تمنح لهذه المليشيات المدعومة من إيران لمواصلة وحشيتها بحق المدنيين والأبرياء بالمملكة العربية السعودية وكذلك في اليمن. .
ويعد هذا التحالف الخفي لقوى النفوذ الإقليمية لكلا من إيران وتركيا والذي يأتي بإيعاز للولايات المتحدة تزامناً مع تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن للرئاسة ويمثل هذا استهداف للمملكة العربية السعودية كونها اللاعب القوي والحليف الاستراتيجي لدول المنطقة الغربية من خلال ما تقوم به مليشيات الحوثي باستهدافها للمدنيين بمدن المملكة وآخرها قصف مطار أبها المدني الدولي والأعمال الإجرامية في اليمن بدعم من إيران .
إن المتابع لما بثه التلفزيون التركي بعرض خريطة لحدود تركيا أو النفوذ التركي المتوقع بحلول عام 2050 والتي تشمل الخريطة سوريا والعراق والأردن ومصر وليبيا واليمن ودول شبه الجزيرة العربية كلها وتعتبر الخارطة مخطط التمدد التركي خلال الـ 29 عام القادمة كما بثتها إحدى قنواتها متضمنة جميع دول الخليج ومصر وليبيا والعراق وسوريا واليمن باستثناء إسرائيل وايران يدرك خطورة هذه المخططات الخفية على دول المنطقة وتأخر .
أنها الحرب في اليمن ولكن تبين بحنكة ودهاء قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – بأن المملكة العربية السعودية لم تقدم على خطوات كبيرة فهي لا تريد أن ترد بنفس الوقت ونفس الأسلوب باستخدام القوة العسكرية تحسبا لاعتبارات الاعراف الدبلوماسية والإنسانية بالمقام الأول بمعنى لأن المملكة العربية السعودية تراعي الجانب المدني والإنساني والمواثيق الدولية وفتح قنوات الحل السلمي والسياسي .
إذ يعتبر هذا الاستهداف سياسيا والذي يعد بالاستهداف المباشر للمملكة العربية السعودية نتيجة لما حققته من انجازات أسهمت بنقله نوعية في دورها المحوري لبحث وحل المشاكل والخلافات في دول المنطقة الغربية وعلى رأسها اليمن التي يمثل لها بمكانة خاصة وخصوصاً أنها قامت بان ترعى للعملية السياسية باتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية اليمنية .
وبالعودة إلى هذا التحالف الخفي لقوى النفوذ الإقليمية لكلا من إيران وتركيا ما يعكس مدى ذلك عبر ما تقوم به أدواتها في الداخل اليمني لهذا التحالف الخفي بين مليشيات الحوثي وحزب التجمع اليمني للإصلاح بدليل ما تظهره من مشاهد لمؤشرات تعطي حقائقها من حيث شوهد للقيادي أحمد شرف الدين رئيس الدائرة الاجتماعية بحزب التجمع اليمني للإصلاح الذراع المحلي لجماعة الإخوان في اليمن الذي متواجدا بالعاصمة اليمنية أثناء مقابلة على قناة تلفزيونية تتبع مليشيات الحوثي وهي قناة الهوية يكشف عن تفاصيل اتفاق بين حزب التجمع اليمني للإصلاح وبين ما وصف به زعيم ميليشيا الحوثي الإرهابية عبدالملك الحوثي بأنه قائد المسيرة القرآنية عقب سقوط العاصمة صنعاء بيد مليشيات الحوثي في عام 2014م.
وخلال اللقاء الذي بثته قناة الهوية التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية أن القيادي بحزب الإصلاح شرف الدين الذي اعتبر تدخل دول التحالف العربي بعد طلب رسمي من الحكومة الشرعية ووصفة بأنه “العدوان ”
وعندما فشل اللقاء للاتفاق بين الطرفين الارهابيين الاصلاحي الإخواني المدعوم من تركيا والحوثي المجوسي المدعوم من إيران في صعدة يؤكد القيادي بحزب التجمع اليمني للإصلاح أحمد شرف الدين بأن بيان تأييد عاصفة الحزم من قبل الإصلاح لم يكن عن قناعة وأنه تم بضغوط من قبل المملكة العربية السعودية متهما إياها بأنها قد قامت باحتجاز عدد من قيادات حزبه داخل الفنادق بما يشبه السجن على حد قوله ، إضافة إلى أن قيادات الحوثي قامت لتضييق قيادات حزب الاصلاح اليمني بصنعاء مما أدى إلى لجوء هذه القيادات إلى تأييد عاصفة الحزم ، والذي يعد ذلك بأنها ليس عن قناعة لتأييد حزب الاصلاح اليمني لقيام وانطلاقة عاصفة الحزم.
واعتبر مراقبون تصريحات القيادي بحزب الاصلاح اليمني أحمد شرف الدين دليلاً على الموقف الحقيقي للحزب من مليشيات الحوثي وانقلابها على الدولة وعلى عاصفة الحزم ، وأن الخلاف بين حزبه وجماعة مليشيات الحوثي الإرهابية حول تقاسم النفوذ لا يبت بصلة عن أي علاقة لأي اعتبارات وطنية أو نخوة عربية أي بمعنى آخر فيس وفق مبادئ وطنية أو مبادى لنخوة عربية.
واعتبر المراقبون أن المفاوضات التي كانت تجريها قيادات حزب الإصلاح اليمني مع جماعة مليشيات الحوثي الإرهابية داخل فندق موفمبيك للوصول إلى اتفاق بقيام مجلس رئاسي اثناء حصار جماعة مليشيات الحوثي للرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة ، كما اعتبرت قوى سياسية بارزة يمنية منها حزب التنظيم الناصرية بانه انقلاباً على شرعية الرئيس هادي والمرجعيات.
اذا تعتبر التصريحات اللافتة والظهور لقيادي بارز بحزب الإصلاح على قناة تابعة لمليشيات الحوثي ومن داخل العاصمة صنعاء ، تزامن مع تصريح مثير للجدل ادلى به القيادي التابع لمليشيات الحوثي الإرهابية محمد البخيتي قبل أيام مبشرا فيه بقرب التحالف العسكري بين جماعة مليشيات الحوثي الإرهابية مع حزب الإصلاح على حد قوله في تغريدة له على “تويتر” : من الخطأ وضع كل المنتمين لحزب الاصلاح في سلة واحدة وعلينا من الآن وصاعدا التفريق بين مناضلي الاصلاح “الذين لهم مواقف مشرفة من الوحدة ومن التواجد الأجنبي” وبين مرتزقتهم.
واضاف البخيتي بالقول : وعما قريب سنجد أنفسنا في صفاً واحداً مع مناضلي حزب الإصلاح للحفاظ على الوحدة ولطرد آخر محتل من المحافظات الجنوبية..
وكشفت صحيفة “أضواء الوطن” خلال متابعتها ورصدها لتداعيات وأصداء ردود الأفعال لما يتناول في وسائل الإعلام الرسمية اليمنية والغالبية للعاملون بها هي تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح عن هذه المخططات الخبيثه والدور المشبوه تقوم به جماعة حزب الاصلاح اليمني الاخواني فرع اليمن المدعوم من تركيا وتسليم كل ما يلزم لها للحفاظ وتحقيق مصالحها للحضن الإيراني ومن وراء الكواليس وتحت الطاولة ما تقوم به قيادات لحزب الاصلاح اليمني هذه الأيام عن طريق مليشياتها بتنفيذ مخططات خبيثة وعملية تمثيل لادوار تُملئ عليها من قبل الجهات الداعمة لها والتي يعرفها الجميع بما فيها النظام الإيراني والتركي لخلط الأوراق وإفشال جميع الاتفاقات والمبادرات التي رعتها دول التحالف والتي باركتها الدول في صنع القرار الاقليمي والدولي محاولة منها للانقضاض على إفشال دور المملكة العربية السعودية خلال ما قامت به بأن ترعى اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه
حيث اثبت مؤخرا بأن جماعة حزب الإصلاح اليمني كلما اشتد عليهم الضغط بتنفيذ اتفاق الرياض يحاولوا تأجيله بعقد صفقة مع مليشيات الحوثي الإرهابية بالضغط على مأرب ومايحدث في مأرب مسرحيات إخوانية حوثية متفقة منذ بداية عاصفة الحزم..
وان أحداث سيناريوهات قد تم العمل على إنتاجها واخراجها بشكل آخر بأحداث قيام القيادات العسكرية المنتمين لحزب الإصلاح اليمني المتواجدة في محافظة مارب بالانسحاب من الجبهات ليتسنى ذلك بتسليم مناطق لمليشيات الحوثي الإرهابية بمأرب بعد أن اثبتت الانكسارات العسكرية لهذه القيادات المنتمية لحزب الإصلاح اليمني في مأرب بأنها مستغلة السلطة الشرعية للرئيس هادي من أجل تعمل على ابتزاز دول التحالف العربي لإطالة امد الحرب باطول مدة ممكنة ولا أمل ابداً بدخولها الى العاصمة صنعاء إلا اذا تغيرت وإعادة النظر في هيكلة منظومة متكاملة للشرعية اليمنية، وهذا ما يشاهده حاليا للأحداث في مأرب حيث لازالت قوى قبلية وتدعى قبيلة مراد هي من تقاوم مليشيات الحوثي الإرهابية.
وبهذا فإن عدد من المراقبون الدوليين يرون لهذا المشهد أن كل ما يحدث على الساحة اليمنية ماهو إلا استهداف لدول التحالف العربي بالمقام الاول استهداف للمملكة العربية السعودية والمنطقة العربية وللأمن والسلم الدولي والذي يتم تنفيذ هذا المخطط في اليمن للإلحاق بعملية الاضرار بحركة التجارة العالمية من خلال الاستهداف المباشر لحركة الملاحة البحرية بالمياه الإقليمية التي تطل عليها اليمن..
وكل ما يقوم به جماعة حزب الاصلاح اليمني الذراع الأيمن لتنظيم الإخوان المسلمين فرع اليمن ما هي إلا رسائل مبطنة للدول العربية التي رفضتها ومنعت أي نشاط لها وانهت أي دور سياسي لها، ويتوقع أن يصدر قرار من قبل الدول المحورية بتصنيف هذه الجماعة كمنظمة ارهابية وعدم التعامل معها على الصعيد الدولي.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
أحمد النافع
16/02/2021 في 12:17 ص[3] رابط التعليق
الاحزاب أساس الخراب .. طالما هناك حكومة شرعية لماذا لايكون الشعب صفاً واحداً ويساندوا حكومتهم وينتشلون اليمن من قاع الوحل الحوثي الإيراني إلى بر الأمان
(0)
(0)
غير معروف
16/02/2021 في 12:18 ص[3] رابط التعليق
الحكومة الشرعية يجب أن تضرب بعصاء من حديد ضد هذه الأحزاب الشيطانية
(0)
(0)
غير معروف
16/02/2021 في 12:19 ص[3] رابط التعليق
هذا العجوز وجهه مايبشر بخير
(0)
(0)
غير معروف
16/02/2021 في 12:20 ص[3] رابط التعليق
اليمن دولة عربية اجتاحنها الاحزاب المدعومة من محور الشر الإيراني
(0)
(0)