أضواء الوطن - عدن - أرسلان السليماني
يرى العديد من المراقبون والخبراء الاستراتيجيين والمحليين السياسيين والأكاديميين لقراءتهم وتحليلاتهم منذ دخول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض وتولي الرئاسة الأمريكية لم يمضي إلا أيام من إعلان وقف العمليات العسكرية في اليمن وتعيين مبعوث خاص للولايات المتحدة في اليمن في هذه السرعة ومنح مليشيات الحوثي غطاء شرعي من خلال رفع تصنيفها من قائمة التنظيمات الإرهابية .
حيث وصف العديد من المراقبون والخبراء الاستراتيجيين والمحليين السياسيين والأكاديميين لقراءتهم وتحليلاتهم الذي رصدت واستطلعت صحيفة “أضواء الوطن” بأن هذه المليشيا الحوثية التي استغلت دواعي الإنسانية وحقوق الإنسان عبر اختراق المنظمات الدولية وتوظيف وأنصارها بها لكي يتم الاصغاء والتغاضي عن الجرائم التي ارتكبها واستغلال هذه المبررات تحت دواعي الإنسانية بإمداد هذه المليشيات بالأسلحة عبر هذه المنظمات الدولية بحجة برنامج الأغذية التي تستغل مليشيات الحوثي ميناء الحديدة الذي يتم إمداد إيران لها بالأسلحة عبر القوارب بسواحل مدينة الحديدة عبر المياة الإقليمية للبحر الأحمر.
وحول ما أعلنته الخارجية الأمريكية عن رفع تصنيف جماعة الحوثي من قائمة التنظيمات الإرهابية رصدت واستطلعت “أضواء الوطن” لعدد من المراقبون والخبراء الاستراتيجيين والمحليين السياسيين والأكاديميين.
وتحدث للصحيفة الكاتب والمحلل العسكري العميد خالد النسي قائلاً الإرهابي هو الذي يقف ضد سياسة أمريكا ومصالحها ولان الحوثي يتماشى مع السياسة الأمريكية التي تعمل على عدم إستقرار منطقة الخليج واليمن فهو ليس أرهابي بالنسبة لهم حتى اذا أستولى على السلطة بقوة السلاح وقصف المدن والمطارات ودمر المستشفيات والمدارس وجند الأطفال وقتل الشيوخ والنساء .
واضاف الكاتب والباحث السياسي علي محمد السليماني من وجهة نظري اخطأت الإدارة الأميركية برفع الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية فهذا الأمر يدفع بهم للمزيد من العنف وارتكاب الجرائم وليس إلى الحوار والسلام، ولكن مع استثناء بعض القيادات الحوثية والإبقاء عليها كقيادات في قائمة الارهاب قد تكون خطوة جيدة ,وهذا يؤشر لربما أنه يوجد هناك تيارين في صف الحوثيين أحدهما قد يكون معتدلا والآخر متطرف, وكان الأفضل للسلام في اليمن والجنوب والمنطقة أن يبقى الحوثيون كمنظمة إرهابية ويضاف إليه حزب الاصلاح اليمني التابع للاخوان المسلمين كأحد المنظمات الارهابية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة فكلاهما وجهين لعملة واحدة ، وفي كل الاحوال الأيام القادمة ستوضح ماهو غامض وغير واضح حاليا.
كما تحدث لـ”أضواء الوطن” استاذ الفلسفة السياسية المساعد كلية الآداب بجامعة عدن د. صالح طاهر سعيد حول رفع تصنيف جماعة الحوثي من قائمة التنظيمات الإرهابية بقوله” هذا مؤشر وجود تخبط واضح لدى الادارات الأمريكية المتعاقبة ، يشير إلى أن الأمريكان ليس لديهم معايير ثابته في تصنيف الإرهاب ,فهذا مفهوم يصنفون به من يختلف معهم ويرفعونه عن من يخضع لتوجهاتهم حتى وأن كانت صفات الإرهاب تنطبق عليهم والشواهد على ذلك كثيرة ,وليس الحوثيون شاهد وحيد على تصرفات الإدارات الأمريكية فالحوثيين اثناء غزوهم للجنوب ارتكبوا جرائم ضد الانسانية وليس قصفهم لسفينة نقل تقل الأسر الهاربة من أحياء مديرية التواهي إلى مديرية البريقا وسقوط أكثر من ثلاثمائة شهيد ,وقصفهم الصاروخي على تجمعات المدنيين وهم يبحثوا عن مياه الشرب والغذاء في مديرية المنصورة مدينة عدن وسقوط أكثر من خمسين شهيد في لحظة واحدة والشواهد تطول وتطول هذه مجرد أمثلة وكل الأعمال الحربية التي يديرونها لا تميز الأهداف العسكرية عن المدنية وماقصف مطار عدن الدولي استشهاد عدد كبير من المدنيين وقصف المطارات المدنية في دول الجوار وسقوط ضحايا مدنيين كل تلك شواهد تثبت حقيقة أن مجموعة الحوثيين مجموعة إرهابية بكل المقاييس ويصعب فهم تصرفات أو قرارات بايدن في رفع عنهم صفة الإرهاب ، وادعو رجال الفكر والثقاقة دراسة الأعمال الإرهابية لهذه الحركة منذ ظهورها إلى اليوم .
أما القراءة التي يراها القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي رئيس لجنة الدراسات والبحوث في الجمعية الوطنية د. فضل الربيعي لإقدام الإدارة الأمريكية لهذه الخطوة برفع تصنيف مليشيا الحوثي من قائمة الإرهاب بان نشاط مليشيات الحوثي الذي قام به منذ قبل الحرب باختراقات عدة منها في استقطاب العمل بالمنظمات الخارجية تحت دواعي الإنسانية وحقوق الإنسان بينما هو يوظف ذلك دبلوماسيا وسياسيا بحيث يمتلك الغطاء الشرعي في القانون الدولي وكحق شرعي فيما يدعي وبالتعاون مع هذه المنظمات الدولية لطمس الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين إضافة إلى حشد الأصوات الدبلوماسية والتي تعطي له ايعاز لرفع تصنيف مليشيات الحوثي من قائمة المنظمات الإرهابية وذلك بأدوات الإنسانية وبهذا تصبح مليشيات الحوثي تعمل على توظيف هذا الجهد لمحاولة استهداف المملكة العربية السعودية لصالح خدمة إيران.
وتابعت ورصدت صحيفة “أضواء الوطن” لعدد من تصريحات وتغريدات لكلا من الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد حسن ظافر الشهري في حديثه مع قناة 24 السعودية حول قيام الإدارة الأمريكية برفع جماعة الحوثي من قائمة التنظيمات الإرهابية قال أنه يبدو لي من الخارجية الأمريكية بأن الموضوع انتهى ينتظرون فقط الكونجرس وقرار الكونجرس ليس إلا شكليا وليس ضمنياً وبالتالي القرار اتخذ ولكن على الحوثيين كنسيج اجتماعي وأما قاداتهم فلا زالوا تحت قائمة الإرهاب وهذا ايضا العقل الحد الأدنى نجاح للشعب اليمني.
وحول رسالة المملكة العربية السعودية في مجلس الأمن الدولي أشار الخبير العسكري والاستراتيجي العميد حسن ظافر الشهري أنه قبل الرسالة السعودية أن حل ما تعرضت له المملكة العربية السعودية من اعتداءات آخرها على مطار أبها ومحافظة خميس مشيط والمنطقة الجنوبية بطائرتين اليوم (في إشارته لهذا اليوم الجمعة) وما حدث في بقيق وخريص وجدة وجازان ونجران والرياض والأهم بيت الله الحرام كلها أعمال إرهابية وجرائم حرب وأكثر من 68 ألف مقذوف باتجاه المناطق المدنية والقرى والمحافظات على الحدود من جازان في البحر الأحمر وصولاً إلى نجران.
وتعليقا على إعلان الخارجية الأمريكية عن رفع تصنيف جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب غرد الكاتب والباحث السياسي والمستشار الإعلامي مبارك آل عاتي على صفحتة بتويتر رصدها محرر اضواء الوطن تراجع بايدن وادارته عن تصنيف الحوثي تنطيم إرهابي رغم اعتداءاته المتكررة على المطارات والأعيان المدنية والأحياء السكنية يعتبر دعماً للإرهاب وتخادم مع الإرهابيين لجعل المنطقة في حالة غلايان مستمر.
كما ان الخطوة الأمريكية تقزم الملف اليمني وتجعل منه مجرد ملفا تفاوضيا مع إيران.