قام عدد من الرحالة السعوديين بتنفيذ مغامرة لاستكشاف بعض أجزاء الربع الخالي والوقوف على اهم معالمه السياحية و التاريخية ولم يكن حب المغامرة هو الهدف الوحيد لديهم بل أيضاً إثراء الساحة الثقافية و المعرفية بالمعلومات الفريدة و الشاملة التي من الممكن ان يستفيد منها غيرهم من الرحالة .
من جانبه ذكر الرحال طلال العسيري احد المشاركين في الرحلة بان الاعداد و التجهيزات لمغامرة الربع الخالي بدأت قبل أربعة اشهر من انطلاق الرحلة التي استغرقت عشرة أيام تم من خلالها زيارة اهم المواقع السياحية و التاريخية وتعرفنا على بعض اهم المعالم التي يحتضنها الربع الخالي كان من أهمها محمية ( بني معارض ) كما أوضح العسيري بان سبب نجاح الرحلة هو الاعداد الجيد و التجهيزات الضرورية من طعام و وقود وأجهزة اتصال تعمل عبر الأقمار الصناعية وكذلك أجهزة تواصل لا سلكية في كل مركبة وهذا ما جعل الرحلة تسير بكل يسر وسهولة
ومن ناحية أخرى اوضح ابراهيم شتيل احد الأعضاء المشاركين في الرحلة بوجود بعض المصاعب التي تم مواجهتها اثناء الرحلة منها كثرة نشوب المركبات في الرمال والتي تم تجاوزها بفضل الله ثم تلك التجهيزات العالية للمركبات والتي تعتبر بمثابة الاختبار الحقيقي لمهارة قائد المركبة وحسن التصرف للخروج من تلك المشكلة بطرق سهله فضلاً على وجود المتعة في تجاوز تلك الصعاب .
اما محمد الغامدي احد المشاركين في الرحلة قال: لا شك ان التميز و التفرد صفتان اساسيتان للابداع و النجاح وهذا شكل دافع قوي لتنفيذ هذه المغامرة و محاولة استكشاف و لوجزء بسيط من خبايا الربع الخالي حيث وقفنا على موقع سقوط النيزك وشاهدنا الكثير من الابار الارتوازية المنتشرة في مناطق مختلفة من الربع الخالي قامت الدولة حفظها الله بحفر تلك الابار و تجهيزها لاهل البادية ومن اشهر تلك الابار التي زرناها ( قلمة ام الحيش ) كما أسهمت رحلتنا في بلورة الانطباعات الإيجابية عن الربع الخالي الذي يعتبر الجزء المجهول في الجزيرة العربية لدى اغلب العامة وفي نفس الوقت لا يمكن الاستهانة بصعوبته مالم يكن هناك تجهيزات و اعداد جيد تساعد على تجاوز تلك الصعاب .
كما أوضح عبدالعزيز الفايز احد أعضاء الرحلة أهمية الإجراءات التي تم الاعتماد عليها لضمان سلامتهم خلال الرحلة مبيناً ان الفريق قام بدراسة الخرائط بدقة لضمان متابعة خط سير الرحلة بأمان وعدم الضياع وكذلك التأكد من حالة المركبات وصيانتها قبل التحرك من نقطة التوقف كما ان الاستعانة باهل البادية والاستفادة من خبرتهم في الصحراء من الأمور الضرورية لمعرفتهم ببعض المواقع و الدروب التي قد تختصر عليك المسافه او تجنبك السير في الطرق الوعرة .