بحث كلا من المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، اليوم الاثنين، مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن اللواء عيدروس الزبيدي أخر المستجدات والتطورات في الجنوب خاصة واليمن عامة.
جاء ذلك خلال استقبال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف لوفد المجلس الانتقالي الجنوبي بوزارة الخارجية الروسية
وقالت الخارجية الروسية في بيان صحفي أن بوغدانوف والزبيدي، الذي وصل إلى موسكو في زيارة عمل، ناقشا بشكل مفصل التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن وخاصة في مناطقها الجنوبية، مع التركيز على أبرز المهام المنوطة بالحكومة الائتلافية اليمنية، التي دخل في تشكيلتها للمرة الأولى ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي .
وبحث الجانبان كلا من الخارجية الروسية والمجلس الانتقالي الجنوبي اهتماما خاصا لمناقشة آفاق الوقف التام للقتال في اليمن وتنظيم حوار بين السلطات اليمنية الرسمية بناء على اتفاق الرياض الموقع في 5 نوفمبر 2019م
واشار جانب الخارجية الروسية إلى أن “الحوار الشامل الذي يراعي المصالح والقضايا المشروعة لجميع القوى السياسية اليمنية الرئيسة هو وحده كفيل بضمان الحل الدائم للعديد من المشاكل التي تواجهها الجمهورية اليمنية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بتنظيم هياكلها الإقليمية والسياسية”.
واكد بوغدانوف ان هذا اللقاء يأتي في سياق سلسلة من الاتصالات واللقاءات التي جمعته بالرئيس الزبيدي في الفترة الماضية ، مشددا على ان روسيا الاتحادية تدعم عملية سياسية شاملة تضمن انهاء الحرب ومعالجة كل القضايا وفي صدارتها قضية الجنوب باليمن، معبراً عن احترام روسيا لتطلعات الشعب وخياراته.
ومن جانبه قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي خلال خلال استقباله للمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مستهل لقاءه معبرا عن شكره مع الوفد المرافق له للأصدقاء في حكومة روسيا الاتحادية على الدعوة وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ناقلا تحيات الشعب في الجنوب إلى الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين .
وأشار اللواء عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له مشيرين إلى العلاقات التاريخية التي توثقت بين اليمن الجنوبي (سابقا) وروسيا الاتحادية معبرا ان هذا اللقاء يمثل فرصة للتعريج على التاريخ الحافل بالصداقة والإخاء والتعاون بين اليمن الجنوبي (سابقا) وروسيا الاتحادية بان هذا اللقاء يمثل فرصة للتعريج على التاريخ الحافل بالصداقة والإخاء والتعاون بين الجنوب وروسيا الاتحادية، إذ لا تزال بصمات ومواقف الاصدقاء الروس حاضرة على كافة المستويات في مختلف مدن وأرياف الجنوب. مضيفاً أن كثيراً من المواقف المشتركة تجاه العديد من القضايا في الجنوب واليمن والمنطقة عامة تجمعنا، وتتطلب المزيد من التعاون والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات، ورعاية المصالح المشتركة، خاصة ما يتعلق بمضيق باب المندب وخليج عدن، وخطوط الملاحة البحرية، ومكافحة الإرهاب، والتعاون والتكامل السياسي والاقتصادي.
وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية اتفاق الرياض مشيدا بدور كبير للمملكة العربية السعودية التي ترعى هذا الاتفاق وكذلك ودولة الإمارات العربية وما يمثله من فرصة باتجاه تطبيع الاوضاع وعودة الخدمات وتحقيق عملية سلام شاملة، منوهاً الى ضرورة اكمال تنفيذه، ومؤكدا بالوقت ذاته على ضرورة اشراك الجنوب وقضيتة العادلة كطرف أساسي في العملية السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة منوها لأي محاولة لتغييب الجنوب وقضيته المشروعة ستبوء بالفشل مجددا لتمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بأهداف وتطلعات الشعب في الجنوب وحقه في تقرير مصيره واستعادة هويته ودلته وسيادتة المستقلة على حدودها ما قبل 21 مايو 1990م ، حسب قوله.