بات الإنترنت وسيلة أساسية للعمل والتواصل بالنسبة للكثيرين في العالم اليوم، لكن استخدام هذه التقنية بالشكل الخاطئ أحيانا قد يعرض المستخدم للتجسس على بياناته أو معلوماته الخاصة.
وحول هذا الموضوع قال الخبير التقني ورئيس مركز Jet CSIRT لمراقبة أمن المعلومات ، أليكسي مالنيف: “مواجهة التهديدات الموجهة إلى الأفراد أو المنظمات ليس بالأمر السهل عادة، من الصعب معرفة من يبحث عنك عبر الإنترنت ما لم تحدد مسبقا دائرة الأطراف المهتمة بالأمر، كلما كان الهجوم المخطط أكثر تعقيدا، سواء كان يعتمد على الوسائل التقنية أو أساليب الهندسة الاجتماعبة أو الاثنين معا، طالت فترة الاستطلاع، في التهديدات الحديثة فعمليات جمع المعلومات تأخذ فترات طويلة”.
وأضاف “في الوقت الحالي المعلومات حول شخص أو منظمة ما يمكن أن تكون أمرا مطلوبا لأغراض مختلفة، ومن أبرز الأطراف التي قد تهتم بهذ الأمور هي الجهات المرتبطة بالإعلان والتسويق، فهي تكّون قاعدة من البيانات الشخصية للناس وحتى جهات اتصالهم واهتماماتهم.. وقد تكون المعلومات أو البيانات مهمة ليس فقط للجهات المرتبطة بالإعلان بل قد استفيد منها جهات تسعى للاحتيال أو الابتزاز أو الهجمات الإلكترونية، ولذا يجب أن نحاول قدر المستطاع نشر أقل قدر من البيانات التي تتعلق بنا عبر الشبكة العنكبوتية”.
وأشار الخبير إلى أن مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي يجب أن يخلقوا نوعا من التوازن أثناء استعمالهم للإنترنت، وألا يحاولوا نشر كل بياناتهم الشخصية أو ما يتعلق بهم عبر تلك الشبكات، وأن يسعوا لعدم تمكين الشبكات من الوصول إلى ملفات الصور والفيديوهات الخاصة بهم والموجودة في الحواسب أو الأجهزة الشخصية.
وأوضح مالنيف “أن حذف البيانات الشخصية من شبكات التواصل الاجتماعي أو تطبيقات المراسلة أو الحسابات الإلكترونية لا يعني بالضرورة أن هذه البيانات قد تكون اختفت فعليا، فمن الممكن أن تكون قد خزنت في قواعد البيانات التحليلية التابعة للسلطات أو جهات معينة”.