تحرص الرئاسة على الدور العلمي، ونشر العلم وتعليم جميع أبناء وبنات المسلمين في جميع أنحاء العالم وفق منهج يدعوا إلى الوسطية والاعتدال والتسامح والتحاور، فمن بين اهتمامها بالتعليم تم تفعيل الدور التقني في معهدي وكليتي الحرمين الشريفين ومن الشواهد على ذلك إنشاء إدارة بمسمى “إدارة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد” وترتبط بها وحدتي التقنية بمعهد الحرم المكي الشريف، وكلية الحرم المكي الشريف، وتتكامل تقنياً مع هيئة البيانات والذكاء الصناعي (سدايا)، كما تم استحداث برنامج التعلم الإلكتروني (كلاسيرا) وإنشاء دليلاً لتوعية الطلاب وأولياء أمورهم على كيفية التعامل الأمثل مع تقنيات العمل عن بعد، في بيئة مثالية تعزز مستوى أمن المعلومات لديهم واستكمال سير العملية التعليمية الرقمية عن بُعد وأداء الاختبارات من خلال توفير آليات تعليمية شاملة للطلاب والمعلمين مُدعمةً بأحدث وسائل التعليم الرقمي مما ساعد على تطوير البيئة التعليمية الرقمية وجعلها خياراً استراتيجياً لمواجهة تحديات التعليم الرقمي.
كما يوجد برنامج تكوين العلماء ورعاية الخريجين بمعهد الحرم المكي الشريف وهو برنامج تعليمي تربوي ينبثق من القِيم الشرعية التي تتميز بها الرئاسة.
الوسطية والاعتدال
تعمل رئاسة شؤون الحرمين من خلال وكالاتها بتسخير كافة قدراتها وطاقاتها لتفعيل قرابة ستين مبادرة مقسمةً إلى تسعة محاوررئيسة، وتشمل أهداف هذه المبادرات عددا من المحاور منها: (المحور الخدمي، والتقني، و الإعلامي، والإداري، والإرشادي والإثرائي لقاصدي الحرمين الشريفين)، فيأتي محور التوجيه والإرشاد ليظهر للعالم أجمع (الوسطية والاعتدال) التي جاء بها ديننا الحنيف من خلال الدروس والمحاضرات التي تقام في الحرمين الشريفين ويتم بثها من خلال (منصة منارة الحرمين)، ويتجاوز عدد المستفيدين كل عام من البث الصوتي والمرئي للدروس العلمية والمحاضرات والندوات التي قدمتها الرئاسة العامة داخل الحرمين الشريفين، (7) ملايين مستفيد، وتقدم هذه الدروس على حساب إدارة التوجيه والإرشاد الرقمي في اليوتيوب، وعدد المطبوعات الموزعة مليونين، والكتب المهداة (30) ألفًا، ويستضيف برنامج (أطياف) (350) ضيفاً من النخب الإسلامية على مستوى العالم، كما يستفيد من برامج الحج العلمية (37) ألف حاج، و أكثر من (300) مشرفاً من الدورات التدريبية لمشرفي البرامج الثقافية في حملات الحج، وحوالي (5) آلاف عدد المستفيدين من محاضرات موسم رمضان، وعدد صفحات البحوث العلمية المتخصصة بمسائل الحرمين الشريفين وقاصديهما، واستخراج التراث الإسلامي لإتاحته لطلبة العلم والباحثين (15000) ألف صفحة، ويصدر أكثر من (13) كتابًا، وموسوعتين علمية، فمن الإصدارات البحثية إصدار كتاب حكم تأجير لعربات في المسجد الحرام، وكتاب الحوار في القرآن الكريم، ونوازل الاعتكاف، وتعظيم القبلة في الكتاب والسنة، وشرح الرحبية، وشرح الأجرومية، وظهور شخصية الباحث في البحث العلمي.
وتوزع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سنوياً أكثر من (5) ملايين كتاب وإصدار توجيهي، وحوالي (37) حقيبة علمية، لتوجيه القاصدين بكيفية أداء مناسكهم وعباداتهم وبيان الآداب الواجبة على المسلم في الحرمين الشريفين، وأكثر من (77) ألف قرص رقمي، ويستفيد من إجابة السائلين مليونٌ ونصف المليون، ويصل للهاتف المجاني للسائلين أكثر من (700) ألف مكالمة، ويوزع حوالي مليون ونصف من المطبوعات المترجمة لغير الناطقين باللغة العربية، ويترجم (4) آلاف درس، ونفس العدد يترجم من المسائل الدينية، ويوزع (13) ألف قرص عليها دروس علمية مترجمة.
واستفاد من حلقات تصحيح التلاوة (170) ألف رجل، و (45) ألف سيدة، كما يوزع محور تعزيز الأمن الفكري (30) ألف كتاب ومطوية، ويقيم حوالي (40) درسًا للقاصدين، و لطلاب كلية الحرم.
المقراة الإلكترونية
تعد المقرأة مشروعًا عالميًّا لتعليم القرآن الكريم من الحرمين الشريفين للمسلمين في شتى أنحاء العالم وتختص المقرأة في تعليم القرآن الكريم وإقرائه وفق أعلى معايير الجودة وتطبيق أفضل أساليب تعليم كتاب الله تعالى على يد ذوي الخبرة من المتخصصين لمختلف شرائح المسلمين وعن بعد عبر الإنترنت لمن كان في بلده، وتسخير التقنية الحديثة في تيسير تعليمه على مستوى العالم بإتقان وترتيل، وتعليم المستفيدين القراءة الصحيحة، وتطبيق أفضل أساليب تعليم كتاب الله تعالى على يد معلمين ذوي خبرة من المتخصصين لكافة مسلمي العالم.