أثارت شركة «فيسبوك» المالكة لتطبيق «واتس آب» الذي يقدم خدمة التراسل بين الأشخاص، مخاوف مستخدمي التطبيق بعدما أعلنت عن تغيير سياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق، بدأ كثيرون خاصة أولئك الذين يحرصون على حماية خصوصيتهم، يتساءلون عن البديل الأفضل لـ«واتس آب» للانتقال إليه حرصًا على عدم قيام «فيسبوك» بمشاركة بياناتهم مع أطراف أخرى بغرض تحقيق مزيد من الأرباح.
وعقب تزايد هذه المخاوف، خرج إيلون ماسك رئيس شركة تسلا المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية، ليلفت انتباه العالم إلى تطبيق «سيجنال»، وطالب الجميع باستخدامه باعتباره البديل الآمن لـ«واتس آب».
ويستطيع تطبيق «سيجنال» تقديم كل الخدمات التي يوفرها «واتس آب» من إرسال الصور ومقاطع الفيديو والمحادثة بين الأشخاص والمجموعات والمكالمات الصوتية والمرئية، لكنه يتميز عنه بأنه لا يعرض بيانات المستخدم لأطراف أخرى لتحقيق الربح.
واستقر المتخصصون في مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي على أن «سيجنال» يتميز عن «واتس آب» بأربع خصائص، أولها إنه تطبيف مفتوح المصدر ومشفر ما يجعله التطبيق الأكثر أمانًا من بين كل التطبيقات المشابهة، فضلًا عن إنه مملوك لمنظمة غير هادفة للربح تجعل من توفير الاتصالات الآمنة بين الناس هدفًا لها؛ حيث يدعم تقنية التشفير من طرف إلى طرف بحيث لا تستطيع المنظمة نفسها اختراق تشفير المحادثات بين المستخدمين.
اما الخاصية الثانية التي تجعل «سيجنال» أفضل من «واتس آب» فهي أن التطبيق لا يجمع البيانات الشخصية للمستخدم وبالتالي فإنه لا يكون بمقدوره مشاركتها مع أي طرف آخر لتحقيق الربح، بعكس «واتس آب» الذي يجمع الكثير من البيانات تمهيدًا لمشاركتها مع أطراف وشركات أخرى.
أما الخاصية الثالثة فهي قيام تطبيق «سيجنال» بحفظ نسخة احتياطية من الرسائل والصور في جهاز المستخدم نفسه وليس في خدمة التخزين السحابي أو «جوجل درايف» مثلما يفعل «واتس آب».
ويقوم التطبيق بحماية هذه النسخة الاحتياطية بكلمة مرور سرية مكونة من ثلاثين رقمًا ما يجعل تجاوزها أمرًا بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلًا.
وتتركز الخاصية الرابعة لتطبيق «سيجنال» هي أنه لن يكون بمقدور أحد أن يضيف المستخدم إلى مجموعة محادثة دون موافقة مستبقة منه أولًا؛ حيث ستتم إرسال دعوة للانضمام إلى المجموعة أولًا.