قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، إن المحكمة العليا خذلته عندما رفضت قبول دعوى تقدم بها للطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه ينتظر “شيئا ما” يفعله نائبه مايك بنس بحلول الأربعاء.
وأعرب ترامب خلال تجمع انتخابي لدعم مرشحي الحزب الجمهوري في ولاية جورجيا عن أمله في أن يقوم نائبه مايك بنس بشيء ما لصالح حملة الرئيس الانتخابية، في إشارة إلى الجهود التي يبذلها أعضاء جمهوريون في الكونغرس للاعتراض على نتائج الانتخابات الرئاسية.
ومن المقرر أن يتم التصديق على نتائج انتخابات المجمع الانتخابي، غدا الأربعاء، وهي عملية يشارك فيها بنس عبر إعلانه العد النهائي لأصوات المجمع.
وكرر ترامب ادعاءات بحدوث مخالفات في عمليات تصويت وفرز الانتخابات، معتبرا أن مهمته ومهمة مرشحي الحزب الجمهوري في جورجيا كيلي لوفلر، وديفيد بيردو، هي منع اليسار الراديكالي من سرقة أصوات الناخبين.
وتأتي تصريحات ترامب في ظل احتدام المنافسة على مقعدي مجلس الشيوخ في الولاية، التي شهدت ليل الاثنين الثلاثاء، تجمعا انتخابيا في عاصمتها أتلانتا لدعم مرشحي الحزب الديمقراطي رافاييل وورنوك وجون أوسوف شارك فيه الرئيس المنتخب جو بايدن.
وتقرر إعادة انتخاب عضوي مجلس الشيوخ عن الولاية، بعدما لم يحصل مرشحو الحزبين الديمقراطية والجمهوري على نسبة الحسم في انتخابات نوفمبر الماضي.
وحث الرئيس المنتخب الناخبين على التصويت لتغيير مستقبل البلاد والأجيال المقبلة ولمواصلة النجاح الذي حققه الديمقراطيون في الولاية بعد حسمها لصالحه بفارق نحو اثني عشر ألف صوت.
وقبل ساعات من التجمعين الانتخابيين، فند مسؤول الانتخابات في جورجيا الجمهوري غابرييل ستيرلينغ ادعاءات ترامب، وقال إن سلطات الولاية شهدت تصويتا وفرزا نزيها في الانتخابات الرئاسية وستضمن نزاهة انتخابات مجلس الشيوخ أيضا وفق ما تنص عليه قوانين الولاية.
ويصوّت الناخبون في جورجيا مرة أخرى يوم الثلاثاء، لانتخاب عضوين في مجلس الشيوخ عن الولاية. ويمكن أن تحدد النتيجة هوية مجلس الشيوخ.
وجورجيا التي أصبحت محط أنظار الأميركيين شهدت أيضا إنفاقا على الحملات الدعائية هو الأكبر في تاريخ انتخابات مجلس الشيوخ، إذ أنفق المرشحون مجتمعين نحو نصف مليار دولار.
ويعتقد الباحث في آليات النزاهة الانتخابية غريغ بالاست أن أهمية مقعدي مجلس الشيوخ لولاية جورجيا تعادل أهمية الفوز بالانتخابات الرئاسية للحزبين الجمهوري والديمقراطي.
لكن بالاست اعتبر أن حجم الإنفاق المرتفع يعني ارتباط المرشحين بأجندات الممولين وهو أمر يقوض من فرص وفائهم بتعهداتهم للناخبين.
وقد حقق التصويت المبكر في انتخابات مقعدي جورجيا في مجلس الشيوخ رقما قياسيا بأكثر من ثلاثة ملايين قبل أن تستقبل مراكز الاقتراع الناخبين يوم الثلاثاء من الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.