أكد المدير العام للتعليم في منطقة الرياض حمد بن ناصر الوهيبي أننا في المملكة العربية السعودية نعيش في وطن يمتد عطاؤه في كل الآفاق، وفي ظل قيادة حكيمة رشيدة تولي العمل التطوعي كل اهتمام، وفي مجتمع سعودي جبل على حب الخير للغير، محققين بذلك رؤية بلادنا الطموحة 2030.
جاء ذلك في فعاليات ملتقى الرياض التطوعي الثاني الذي يصادف اليوم العالمي للتطوع والذي يقام افتراضيا عن بعد ، بحضور ومشاركة الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والأستاذ الدكتور فوزي بن فهد الجاسر المدير التنفيذي للشؤون الصحية في المدينة الطبية الجامعية، ومشاعل بنت مبخوت آل مبارك مدير عام الإدارة العامة للتطوع والمشاركة المجتمعية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
وأوضح المدير العام في الملتقى أن “جهود المملكة العربية السعودية في مجال الخير والعطاء والتطوع بحر لا ساحل له للداخل والخارج، كيف لا وهذا المبدأ، مبدأ التطوع، مبدأ شرعي وقيمة وطنية وسلوك اجتماعي، ففي كل أزمة تبادر لتكون أول من ينجد وأكثر من يتطوع وأكرم من يعطي”.
ونوه الوهيبي بجهود وزارة التعليم في مجالات التطوع، وقال: “أخذت وزارة التعليم على عاتقها رسالة التطوع من خلال تقديم المبادرات ومنح فرص التطوع للطلاب والطالبات حتى رسخت قيمة ومفهوم العمل التطوعي في نفوسهم. وإدارة التعليم في منطقة الرياض هي امتداد لمشروع وزارة التعليم في هذا المجال، حيث قدمت الإدارة عددا من البرامج التدريبية والمبادرات التطوعية، وشكلت لذلك اللجان المعنية بالعمل التطوعي، واليوم يأتي هذا الملتقى تتويجا للجهود، وتشاركا للخبرات وتبادل وجهات النظر بين الخبراء، في حوار شيق وممتع، أصله ومحوره التطوع والعمل التطوعي مع نخبة من أبنائنا وبناتنا الطالبات، الذين أحبوا أن يشاركوا تجاربهم، ليستفيدوا ويفيدوا”.
وأشار المدير العام إلى الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض شكلت لجنة للعمل التطوعي على مستوى المنطقة، تلا ذلك منصة العمل التطوعي التي تحتضن أكثر من 48 ألف متطوع ومتطوعة، وقدمت 160 برنامجا تطوعيا للبنين والبنات، حضرها 230 ألف مستفيد، مقدما الشكر لمن أسهم في نجاح هذا الملتقى، سائلا المولى أن يبارك الجهود لتحقيق طوح القيادة الرشيدة في صناعة وعي تطوعي لمجتمع حيوي.
من جانبه ، قال الأستاذ الدكتور عبدالله الفوزان أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني: “نستذكر في هذا اليوم العالمي للتطوع دور الإنسان تجاه أخيه الإنسان وتجاه الكون الذي يعيش فيه”، مبينا أن العمل التطوعي يأتي رافدا أساسيا في كل الدول، فالإنسان له دور ريادي في عملية خدمة المجتمع، لدعم جهود الدولة ودعم جهود القطاع الخاص، فالدول مهما بلغت قوتها وإمكاناتها لا يمكن أن تستغني جهود الأفراد والجهود الأهلية في خدمة الوطن والمجتمع”.
وأضاف الفوزان “مجتمعنا المسلم ينطلق من قيمه الدينية التي تحث على الخير والإسهام في خدمة الكون وفي خدمة البشرية، لذلك قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى)، ومن باب هذا التعاون هو هذا العمل التطوعي.
وتطرق أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إلى مجالات العمل التطوعي، مشيرا إلى أنها كثيرة وكل يستطيع الإسهام فيها، شرط توافر الرغبة والإرادة، وابتغاء الأجر، في خدمة كبار السن والمعوقين والأيتام، والإسهام في تطبيق الأنظمة المرورية، والبيئة، وكثير من المجالات المتعددة.
ونوه بأننا “اليوم أحوج ما نكون إلى تفعيل إرادة التطوع، فرؤية 2030 من مستهدفاتها رفع أعداد المتطوعين من 11 ألف إلى مليون متطوع. ولله الحمد حققت الرؤية أكثر من مليون متطوع قبل الموعد المستهدف، لأنها تراهن على إنسانية ورحمة الإنسان السعودي بأخيه الإنسان ودعمه، وخدمة البيئة والأنظمة والقوانين والأسر، وجميع الفئات المحتاجة إلى الأعمال التطوعية”.
وأشار الدكتور الفوزان إلى العمل التطوع يفيد في بناء الثقة بالنفس، وتوسيع دائرة العلاقات الاجتماعية مع الناس، وملء وقت الفراغ بما يفيد، وتنمية الشخصية واكتساب مهارات حياتية جديدة، والشعور بالرضى عن الذات، وإدخال السرور على نفوس الآخرين.
ولفت إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أسهم في إعداد مدربين ومدربات للتدريب كيفية التطوع وتعليمهم على مهارات التطوع، إضافة إلى 1500 متطوع ومتطوعة في المركز لخدمة المجتمع.
يذكر أن الملتقى شهد استعراض مبادرات تطوعية للطلاب: خالد بن ثابت السرحاني، وليان بنت محمد السلطان، ورند بنت عبدالله آل فاهد، وعبدالله بن ياسر بن معمر.